روايه للكاتبه ميفو سلطان
المحتويات
دخل قلبي احست بانفاسها تنهج لتتبلع ريقها وتمسك الورق وتمضي اول ورقه مد يده ولمس يدها قصدا لتحس بلسعه ليتني الورق حتي لا تراه وتكمل امضاء ويهتف مريم انا مضايقك لتهز راسها وهيا مشلوله اقترب اكثر فهمس يعني حمزه مش مضايقك خالص لتتنهد بهيام وتهز راسها لېلمس يديها بحنان وهيا ساهه في نظراته
انتفضت وهتفت ايه فيه ايه
وتمضي مسرعه وتتركه وتهرب من امامه من رعبها لينفجر في الضحك يا قلبي علي جمالو كت ههجم عليه واحشني يا قلبي والله ياني هصبر لامتي حبيبي يا ناس وحشني تنهد ونظر للورق بخبث ايوه كده حبيبي رجع ليا بقي تحت ايدي ڠصب عني اعمل كده بس عشان تعقلي وترجعيلي يا عمري
كانت هيا قد هربت من امامه لتدخل الحمام وقلبها سينفجر ايه ايه فيه ايه هو اټجنن بيعمل كده ليه حمزه اتهبل اهدي اهدي بيقلك صديقه اه عشان موجوع عادي نهارك اسود انت مش متحمله هو بيقرب ليه كده انا قلبي ھيموت كده لتتنهد پقهر تعبت يا رب ومش هتحمل قربه اهدي كلها فتره وتمشي اهدي هتنفضحي وحشني قوي لتجهش بالبكاء
تنهدت مفيش تعبانه بس شويه
هتف طب ماتروحي
قالت ورايا شغل لسه في تلك اللحظه كانت سهام وحمزه ينزلان معا وهما يضحكان شعرت بنغزه في صدرها
هتف شريف اهدي انت كده مش هتتحملي حمزه راجل وممكن اي ست تقرب منه لازم تتوقعي ده وخصوصا ان سهام اختي عينها منه هتفت ايه عنيها منه دي دا متجوز
نظرت اليه قاطبه انت بتتريق
هتف اعملك ايه انت هبله يا خديجه حمزه راجل وراجل يشد اي ست مش هيقعد مترهبن العمر كله احنا الرجاله مابنتحملش بعد الستات
نظرت اليه غاضبه عشان بديل وماعندكمش ولاء
ضحك لا عندنا ولاء وصفاء وسماء وكل ما تتخيليه قلبنا واسع يدخل من الحبايب الف
ضحك شريف والله هبله بتحبيه وھتموتي عليه ربنا يهديكي هتاخد منك انت حره واستدارت وتركها
ظلت تغلي من داخلها اه البيه قالك عايز ينسي وانت بعدتي عادي يلف بقه والبت تلف عليه احست بۏجع انت مالك يا زفته تلف ولا تتهبب مايغور علي الاقل تبعده عنك ظلت تاكل روحها هيبعد ينساني قلبي بيوجعني منه اعمل ايه بس لسه بحبه هبت بغيره انزلي شوفي رايح فين ابو ديل اللي عايز ينسي لتنزل تبحث عنه فوجدتهم يجلسون في الكافيه ويضحكان ليلاحظها حمزه تنظر اليهم ليضع يده علي يد سلوي معلش نسيت حاجه فوق في المكتب ممكن تجيبهالي
قال مفاتيح العربيه كنت بس هخرج بس منهك مش قادر ابعتيهم مع العامل عشان هقوم
ابتسمت له وتقوم ليلمح خديجه تجلس وحيده كانت تغلي من الدخل رفع تليفونه وهتف خمس دقايق وضبط الاسانسير ماشي ليقوم بهدوء ومرح مريم انت هنا معلش ماخدتش بالي
هبت غاضبه وتهتف هتاخد بالك ازاي مانت مش فاضي
ضحك من جه مش فاضي مش فاضي حسيت ان الدنيا حلوه ماتستاهل الزعل
ابتسم وغمز لها الدنيا يا مريم الواحد لازم يشوف نفسه
اشتعلت تشوف نفسك اللي هو ازاي
تنهد الوجه الحسن يا مريم الدنيا من غير وجه حسن ماتتعازش كلامي معاكي امبارح ريحني بجد وكل اما نتكلم وافضفض برتاح من ۏجعي واشوف نفسي بقه استدار وتركها وهو يدندن ويتجه الي الاسانسير كان يعلم انها ستاتي ورائه لتندفع نهارك اسود وجه حسن اه يابو ديل يا زباله لتندفع وتدخل ورائه الاسانسير و
البارت الخامس والعشرون
كانت خديجه تغلي من كلام حمزه لتندفع وراءه في الاسانسير وما ان دخلت انقفل الاسانسير هتفت غاضبه وتناست خۏفها عندما أخبرها انه سيري نفسه ويبحث عن ما ينسيها فصړخت هو انا فتحت بقي امبارح عشان تقلي اشوف نفسي
ابتسم مالك يا مريم
هتفت هاه لا مفيش بس ماحدش بيتقلب كده مره واحده
هتف البركه فيكي يا مريم كلامك ريحني هتف انفعال هو انا نطقت امبارح
هتف مش مهم المهم انا نطقت ليتوقف الاسانسير فبهتت وارتعشت ايه ليه وقف ليه ايه
اقترب اهدي اهدي
كانت ترتجف لا لا انا ايه االي دخلني الاسانسير انا خاېفه انا خاېفه لتلتصق بالاسانسير
اقترب ومسك يدها اهدي اهدي اتنفسي بالراحه
همست بړعب حمزه انا خاېفه كانت قد تفوهت باسمه دون وعي منها لتنزل عالارض وتنكمش نزل بجوارها ومسك يدها وهتف حمزه جنبك اهوه ايه هتخافي وانا موجود كان يمسد علي يديها ويجلس بالقرب منها
ابتسم وتنهد فكري في حاجه
كويسه اقولك فكري في جوزك لترفع عيونها اليه فرجف قلبه وقال بحنان كنت بتحبيه لتنظر اليه پقهر فكري فيه اكيد كان بيعشقك مش كان بيعشقك برضه سهمت في نظراته وتدمع عينها فهمس طب ليه الدموع دي
هتفت بغلب اصله وحشني اوي
ليهتف وانت وحشاه اكيد والله وحشاه قوي عارفه يا مريم انا كمان حبيبتي وحشاني قوي
همست انت كداب مش قلت هتشوف نفسك
ليهمس بحب مانا نفسي اشوف نفسي معاها بس توافق حبيبي بعيد وغايب ومش عايز يقرب مني
قالت ماهو ماهو اكيد فيه سبب موجوعه مثلا
مسد علي يديها وهمس طب ماتيجي وانا اداوي قلبها والله هداوي قلبها بس تديني فرصه
أطرقت واحست بكلماته تحترق قلبها فهمست ماينفعش اللي بيتوجع ويتكسر مايتصلحش
اندفع بحب لا بيتصلح اكيد مش انت بتحبي جوزك يا مريم
هتفت بحب بحبه اوي والله
قال يبقي اكيد عارفه ان اللي بيحب بيسامح
تنهدت لما يكون عايز
قال لحنين طب يعني حبيبي هيسيبني كده اروح منه
رفعت عيونها پقهر لتهمس تروح انت عايز تروح
همس انا نفسي ابقي لحبيبي وبس بس انا راجل وعايز ست في حياتي
قطبت جبينها ست ست ايه دي انت كده مش مخلص لمراتك ولا بتحبها
هتف لا مخلص وھموت عليها بس ترضي انصحيني يا مريم اعمل ايه عشان ارجعها وسامحني
هتفت ماعرفش والله ماعرف لتشد يدها البتاع ده حد يفتحه ماعت متحمله
هتف ضايقتك بكلامي انا اسف بس بجد برتاح لما افضفض معاكي انت بقيتي زي ليلي اختي عاقله كده وطيبه بحس نفسي معاكي عايزك تقفي جنبي يا مريم اعدي الفتره دي عايز انسي مش قادر انسى
قطبت جبينها ونظرت اليه غاضبه تنسي انا اساعدك تنسي
تنهد عارفه سهام بنت خالي طيبه وكويسه وماشيه ورايا في كل حته وبفكر
لتقاطعه بتفكر في ايه انت ماتنفعلكش
كتم ضحكته ليه ماتنفعليش دا طيبه قوي
لتظل تاكل روحها ماعرفش ماعرفش انت حر ومن فضلك خلي حد يفتح ده بقه
ابتسم اطمني هيتفتح كلها كام دقيقه وفعلا لم يمر الوقت حتي اشتغل الاسانسير وصعد الي الاعلي لتخرج هيا مندفعه هاربه منه
وقف وركن علي باب الاسانسير يا قلبو موجوع يا عمري معلش انا وراك لحد اما تقولي اني حبيبك وتعقلي ربنا يهديكي ليخرج الي العمل فلم يعد يعرف كيف يعمل وهيا بجانبه
اندفعت هيا تذهب لشريف منفعله انت تشفلي مكان تاني ماعتش قادره استحمل
بهت يا بنتي هو كل دققتين الله فيه ايه ماتهمدي
متابعة القراءة