روايه للكاتبه ميفو سلطان

موقع أيام نيوز

متفرعنه كده هاه فاكراني ايه هنخ لما تقفيلي انت ماكتيش تحلمي انك تتجوزي الجوازه دي
صړخت يا رتني ماتجوزتك واحد عديم الشخصيه ودلدول
اقترب منها وصفعها علي وجههز عده صڤعات ليسمعا باب الشقه يفتح وتدخل اميمه فيه ايه فيه ايه صوتكو عالي 
بهتت خديجه وهيا تبكي انت فتحتي باب الشقه ازاي
قالت اميمه ايه يا ست خديجه افتح براحتي معايا مفتاح بيت ابني هتمنعيني منه وماسكه في الواد ليه انت ايه كل يوم نكد دا جوازه هم 
صړخت خديجه ابنك ضړبني البيه مد ايده عليا ابن الناس اللي طالعه بيه السما
ليهتف اتلمي احسنلك
قالت اميمه عشان قليله الادب وبتردي عليه نعملك ايه جوازه ما كتيش تحلمي بيها يا شيخه منك لله قهرتي الواد
صړخت خديجه حرام عليكو بقه انتو ايه طلقني طلقني ارحموني
اقترب مازن طلاق مش هطلق واخبطي اسك في الحيط و ترك المنزل غاضبا 
قالت اميمه بتشفي عيشي ومشي عيشتك بدل ما اخليه ياخد العيل ويرميكي بره وتركتها ونزلت لټنهار خديجه وهيا تعلم انهم ممكن ان يأخذو ابنها
مرت الايام بمرها ومرها فقد زهد مازن البيت وعاد الي لعبه واستهتاره وترك تلك التي تجلس في البيت حزينه منتظره من زوجها ما يسد جوعها ولكنه لم يمتثل لها واخيها ينهرها ان تتطلق منه 
لتمر الايام والاشهر مابين عيشه تقهر ومرار وذل للنفس كانت خديجه لا تنزل الي بيت حماتها ولم تعد حماتها من اساسه تساله عنها واعتاد الجميع علي عدم وجودها كانها غير موجوده واسس حمزه شركه في دبي واستقر بها لفتره طويله وياتي نادرا وترك الشركه لمازن وشريف وعندما يعود يباشر الشغل بنفسه لتمر الشهور وكل في حاله كل يجري علي دنياه ومازن لم يعد يعتبر نفسه متزوحا وامه تغذي بداخله ان يترك تلك الجميله لتفقد خديجه روحها فهيا وحيده تعيش من اجل طفلها كان مازن يبعث ما
يكفي فقط لابنها واكله وهيا تمشي حالها لا تفكر في نفسها او تشتري لنفسها شيئا من مال زوجه اخيها كان تقريبا لا يصعد اليهم ليكبر الطفل في وسط بيت مهلهل لام صابره واب ليس له وجود صابره لا تطلب لنفسها لتمر السنوات ويصبح عمر ذو الثلاث سنوات طفلا ولا اروع فخرا لاي احد كانت علاقته بوالده مقتصرا ايضا فمازن انغمس في سهراته واصبح كانه بلا اسره لياتي يوم كسر كل شئ كان عمر يجلس مع امه ليهتف ماما انا كنت عايزك تيجي معايا حفله الحضانه جايبين حلويات هاتيلي حلويات كتير اروح بيها 
تنهدت پقهر ما بلاش يا عمر بابا مش هيوافق ومش هيديني فلوس احيب حاجه وانت عارف بابا 
يا ماما نفسي اروح زيهم وتبقي معايا نفسي العب معاهم دا يوم حلو 
لتبعث الي زوجها ليصعد لها لتطلب منه اموالا لشراء شيئا تلبسه في حفله ابنه ليهتف وانت بقه عايزه تروحي تلبسي وتزوقي اه مانت خلاص ماعتش ليكي جوز تتزوقي ليه
لتهتف والله دا اختيارك انت مش اختياري وانا عشت ورضيت
قال پغضب وانت اتفرعنتي وفاكره انك هتمشيني بالكلام وتمشي رايك
عليا
قالت اظن خلصنا من القصه دي من سنين واديني عايشه اربي الواد ومابطلبش لنفسي منك اشايه ومش معتبره نفسي متجوزه
قال مشټعلا ليه مطلوقه مالكيش راجل
لتصرخ اه ماليش راجل ارحمني بقه
اقترب وصفعها علي وجهها لتصرخ انت ايه كافر ما بتشبعش ذل انت مش ممكن تكون ليك قلب انت مش بني ادم لتسمع من ورائها صوت اميمه مين يا بت انت اللي مش راجل هاه دا سيدك وتاج راسك مش كفايه مقعدينك ما رميناكيش بره ايه مابتهمديش
قالت خديجه اهمد ربنا ينتقم من الظالم
صړخت اميمه بتدعي علينا في وشنا
صړخت خديجه ماتسيبوني بقه منكو لله قاعده في ذل وساكته وبرضه مافيش رحمه حسبي الله فيكو حسبي الله فيكو 
اقترب مازن ومسكها من شعرها وضربها لتصرخ الام بس بس هتموتها وتضيع عشان الزباله دي 
ابتعد مشي عيشتك بدل ماسود عيشتك واخد الواد وارميكي بره واخد امه ورحل صړخت خديجه منكو لله اشوف فيكو يوم 
لتجلس خديجه مقهور تنعي حالها ليمر اليوم لتسمع فجاه صړيخا ونواح هبت مرتعبه وتنزل تري ماذا يحدث لتفجع مره واحده فقد وجدت والده مازن تلطم وجهها وتصرخ بهستيريه وجنون لتفهم هيا ان زوجها قد اصيب في حاډثه وفقد حياته وقفت متبلده لم تشعر بشئ من اساسه علي ذلك الشاب الذي كان مدللا من امه فكان روحها لتنقهر الام وتنزوي ولا تخرج من حجرتها 
هنا عاد حمزه من دبي واستقر في مصر ليكون بجوار امه وحاول حمزه كثيرا معها ولكنها لا تنطق وكان كل ما تفعله ان تاخذ ابن مازن في احضانها كانها جنت او مست 
اما تلك الجميله فكانت حزينه علي حالها وما اصاب دنيتها التي لم يدخل فيها الفرح فكانت تنزل لتعطي الام ابنها وتصعد من سكات ليجلس عمر بجوار جدته يتكلم معها فكان طفلا رائعا حنونا لتتعلق به الام اكثر ولا تكلم احدا ولا تقابل أحدا 
اما حمزه ففقدان اخيه اثر به كثيرا الا انه كان عليه ان يتجلد ليعيد امه الي حياتها فهيا يبدو علينا التعب والحزن وصحتها تناقصت وكانت كل امانيها ان ټموت لتلحق بحبيبها لتمر الايام والشهور والام كما هيا لا تنطق وتعلقت بعمر حتي اصبح روحها وخديجه منزويه لا تراهم ولا يروها ولا احد يسال عنها 
كانت خديجه قد نزلت ووضعت عمر بجوار حماتها وصعدت لتصدم بحمزه ابتعدت مسرعه فقطب جبينه ايه مالك اتخضييتي كده 
تنهدت هيا ولم تنظر اليه وهمست اسفه وهمت ان تصعد الا انه لم ينزاح من امامها فداخله يريد أن يري عيونها فهو لم يقربها من سنوات وعادت رجفه قلبه اليه بلا سبب في وجودها لترفع عيونها تنظر اليه لا تعلم لماذا لا يبتعد فهمست ممكن تعديني 
تنهد هو وهتف انت لسه قافله علي روحك برضه دا بيت عيله يا خديجه تقعدي فيه ماينفعش تبقي لوحدك 
قطب حبينها ولم تتكلم فقال ابقي انزلي اتغدي معانا طيب مش بعد مازن تقفلي علي روحك الاكل مش هيعيب حاجه 
ابتسمت بسخريه اكل لا شكرا كتر خيرك انا مرتاحه كده
فهتف يعني ايه مرتاحه خديجه انا مش مازن فاهمه والحال المايل مايعجبني انزلي كلي معانا 
تنهدت بسخريه طب براحه طيب يا ريت تسأل الست والدتك الأول ينفع والا لا وعموما هو ماينفعش عن اذنك وتركته متخبطا هو ايه اللي اسأل والدتي مالها دي لسعة والا ايه والدتي هتقول ايه دا اكل تنهد وظل واقفا خش خش بتفكر في ايه تاكل والا ماتاكل اديك عملت اللي عليك 
دخل لامه قبلها وهتف هو خديجه قلتلها تنزل مش راضيه مش عارف ليه 
نظرت اليه امه وتذكرت يوم ان دعت علي ابنها هيا السبب في مۏت ابني تنزل فين كانت معيشاه في نكد خلاص اسكت ماتفتحلي سيرتها 
هتف حمزه المهم واجباتنا يا أمي هيا تتشال عالراس مرات اخويا 
هتفت الام بكذب مش ناقصها حاجه وقفل بقه انت عايز ټموتني تنهد وصمت وجلس يفكر فيها رغما عنه 
لياتي يوما دخلت ليلي علي حمزه بقلك يا
تم نسخ الرابط