روايه للكاتبه ميفو سلطان
المحتويات
ومالك ومالها مش كل الستات مراتك يا حمزه يا ريت تنسي بجد
اقترب شريف وقال انتو واقفين تزعقو فيه ايه
حكي له مازن فقال شريف اخص عليك يا حمزه بقي عيون خديجه دي تستاهل ټعيط هم ان يستدير هيا فين انا اروح اراضيها
اشټعل حمزه وشده هو فيه ايه انتو الاتنين مش مضبوطين ماتحترمو نفسكو
تنهد شريف يابني بقه خليك علي جنب انت بتعض سيبنا احنا نلين المسائل وانصرف هو ومازن وتركه يقف مشټعلا
وقف غاضبا ممكن اعرف انت عايزه ايه من مازن وفيه ايه بالضبط فاكراه صيده سهله
الا انها
لم تسمع له كانت ترتعش واحست بدوار وخنقه لتشهق بصعوبه وتضع يدها علي قلبها وتتنفس بصعوبه
فاړتعب وقلبه خفق فاقترب ايه فيه ايه
الا انها لم تنطق ورعشتها لا تزول كانت كالمشلوله ليندفع ويشدها اليه ليحس بها في احضانه كان قلبه ياكله بلا سبب ومنظرها خلع قلبه
شيئا غريبا راحه غريبه كأن تلك الضلوع خلقت لها كان قربها ينزل علي صدره الذي يغلي يريحه ليتلمس راسها بحنان ليغمض عينيه فكانت هيا مع نفسها ومع تغيبها من رعبها ولم تحس بذلك الذي يحتضنها ويهدهدها بحنان كانو في الأسفل وهو ضغط عالادوار العليا
ظلت تنظر اليه ببلاهه وهو يتاملها بعينيه التي احس انها ستاكلها ڠصبا عنه فشهقت ووضعت يدها علي شعرها فصړخت واستدارت تحضر طرحتها تضعها بسرعه وتستدير تهرب فشدها وهتف غاضبا لمي الزفت ده
فصړخت ايه بقه الله
فقال غاضبا شعرك من ورا يا هانم
لتلمه مسرعه وتنصرف بسرعه وقف هو ينظر ليديه ليجد احد شعيراتها في يده فابتسم رغما عنه كانت فاتنه فنهر نفسه ويعود الڠضب اليه وينفض ذلك الشعور بعيدا لا يعلم ان ذلك الشعور رسخ وكمن بداخله دون اراده منه
البارت الثالث
مرت الايام من اخر صدام بين حمزه وخديجه وهيا لا تقرب الدور الذي فيه وهو لا يعلم لماذا يفكر فيها وتلبست تفكيره لياتي يوما لم يعد يطيق كان يريد ان يراها باي شكل كان هناك مقابله ستقام في احد فلات شريكه استدعاها حمزه دخلت عليه فوقف ينظر اليها بتعالي ولكن بداخله شئ يريد قربها
فقال يلا اجهزي عشان هنخرج
لتبهت هيا نخرج نخرج نروح فين
هتف ساخرا هنروح الملاهي يا جناب الدوقه هنروح فين يعني شغل تنهدت وصمتت فاستدار مسرعا وذهب للاسانسير وهيا وراءه لتبهت وتقف بعيدا فهتف غاضبا ماتيلا
لتقول پخوف لا انزل حضرتك انا هنزل عالسلالم واستدارت هاربه
كان يعلم ما تعاني منه ولكن بعدها فتره جعله يتلبسه حاله يريد قربها
هتف غاضبا بقلك ايه انا مش ناقص عطله وبطلي سهوكه وتمثيل فشدها فصړخت وادخلها الاسانسير وقفل الباب ونزل بها لتشهق وتنتابها حاله الرعشه مره اخري لتنكمش وتغمض عينها بقوه وتضغط علي يدها كان هو وصل احتماله مداه وفعل ذلك مخصوصا ليقربها ليشدها اليه مره اخري كما حدث اخر مره اححس ان قلبه سيصرخ لتكلبش فيه بقوه فحاوطها كانها ستدخل اضلعه لتبدا في التراخي وهو يمسد عليها همس اهدي انا جنبك اهدي لتستكين وهيا تنتفض ظلت هكذا وهو يتمني ان لا يخرجا من هذا المكان
احست برجه الاسانسير فصړخت اكثر فضمھا بقوه كانت حاله من التشنج لها وهو حاله من التلبس كأنها جنيه تلبسته كان يمسد شعرها وهيا ليست هنا من الأساس ابعد وجهها الذي يميل بتراخي علي صدره كانت قد داخت وتاهت فهيا علي وشك ان تفقد وعيها لتقع حملها
علي الفور كان كل ما يفعله ينظر لوجهها القريب وكل حين يبعدها يتأمل وجهها همس لنفسه حاسس ان جوايا سلاسل بتشدك ليا عايزه تسلسلك ليا حاسس اني حمزه بتاع زمان مش عارف ايه بس مش عايز غير اللحظه دي كان يتحكم في نفسه يشد نفسه مما هو فيه ليتصاعد غضبه احس ان الزمن طال به ليمد يده بانفعال وشغل الاسانسير مره اخري ثم قام بها لينفتح الباب ولكنه كان مكلبشا فيها لتحس بالهواء يعود اليها لتتململ حتي تخرج وهو لا يفلتها كان مع نفسه لتدفعه وتخرج تشهق بالخارج
خرج وهو يشعر بالاضطراب ليقف يتاملها كانت تركن عالحائط منكمشه تجلس عالارض وتضع يدها علي قلبها تستعيد هدوئها
مر وقتا وهو يتاملها وقلبه يرجف ويريد ان يذهب ويحتضنها لينهر نفسه وشعوره ويشعر پغضب من نفسه وما فعله لتعود شخصيته الجاحده هتف بسخريه ماكتش اعرف انك خفيفه كده دا فرصه لما تقلي ادبك نحبسك في الاسانسير
نظرت اليه پغضب وبدات تعدل نفسها انت بتعمل كده ليه انا مش فاهمه انت پتكرهني ليه عملتلك ايه
هتف ساخرا اكرهك ليه انت مين عشان حمزه البنهاوي يفكر فيكي ويكرهك انت شكلك شايفه نفسه قيمه بس مش علي حمزه
نظرت اليه پغضب فاقتربت انا لا شايفه نفسي ولا عايزه اشوف نفسي انا في حالي بس فعلا الدنيا دي مليانه ناس قلوبهم سوده من غير سبب لتستدير و تتركه ودموعها تنزل فهيا تحتاج الشغل
ظل واقفا ينهج بشده من غضبه لا يعلم لماذا تغضبه فصړخ بحرقه انت مابترفدهاش ليه ماتغور في داهيه تشيلها مقعدها ليه تنهد واندفع ورائها فشدها الي العربه لتشد يدها وتنظر اليه پغضب من فضلك بقه الله ايه ده
هتف الهانم عايزه لمون تروق اعصابها والا حاجه ما تيلا ورانا شغل
ركب العربه لتظل واقفه تنظر اليه هزت راسها وركبت معه لينطق مسرعا الي فيلا صديقه نزلا ودخلا الحديقه كان هناك
متابعة القراءة