روايه للكاتبه ميفو سلطان
المحتويات
الي رشدها اه اه معلش مايصحش
لتهتف بسمه مانركب هيجرا ايه بس هنتعبك يا بيه
قال لا ولا تعب ولا حاجه
اندفعت بسمه وركبت وظلت خديجه مشلوله فهتف ايه مش هتركبي
تنهدت وركبت من سكات ليلاحظ انكماشها وانها تفرك في يديها كل ذلك وهو في حاله من التخبط لا يعلم ما هيتها ظلت نسمه تثرثر
هتف هو البيت فين
قالت خديجه لا معلش نزلنا هنا هنركب
قالت بسمه انا بيتي قريب مريم بعيد شويه
هتف عموما انا هوصلكو انتو الاتنين لتتنهد خديجه وتصمت هتف وانت بقه يا مدام مريم بتشتغلي من زمان
لتندفع نسمه لا مدام مريم بتشتغل من قريب من كام شهر بس ماشاء الله عليها شاطره قوي
هتف دانتو اصاحب بقه جامدين
هتفت خديجه محرجه لا انا بس مش متعوده اخلعه خالص الا في البيت اتعودت سنين عمري اعمل كده انا في حالي
هتف انت متجوزه يا مدام مريم
ارتبكت هاه اه لا قصدي
جوزي مېت
قالت نسمه الله يرحمه انت عمرك ماكلمتينا عنه يا مريم
لتتنهد بۏجع الله يرحمه بقه كانت تتكلم بۏجع
اطرقت براسها لتحس بالدموع تغذوها فهو قربها ولا تجروء ان تنطق فهمست بحنان اه قوي
خفق قلبه ونظر اليها فأحس بمشاعر عجيبه همس انت كويسه لتهز راسها فهتف اسف لو فكرتك بحاجه زعلتك معلش هو الدنيا كده ماحدش بيدوم قلبك متعبي حب واللي بتحبه مش جنبك
اشاحت بوجهها من الشباك ونزلت دمعه من عينها فهتف فيه ناس اتكتب عليهم الۏجع فيه ناس الدنيا خلعت قلوبهم رغم عنهم ويتمنو لو يوم يرجع يعيشوه بحلوه بمره
هتفت نسمه معلش هيا حساسه ربنا يخليلها ابنها يا رب
مسحت خديجه دموعها فهمست خلاص بس ممكن تروحنا بسرعه
هتف انا حاسس اني ۏجعتك والله ماقصد انا بس اللي جوايا لما بتكلم الكلام ده مابقدرش اسكت
هتف بعد الشړ مراتي موجوده ترجعلي بالسلامه
هتفت ايه سافرت
تنهد بۏجع سافرت اه بس سفر بعيد شويه بدعي ربنا يرجعهالي وحشتني اوي وضع يده علي قلبه فنظرت اليه پقهر واحست بوجعه همست ايه حاطط ايدك ليه كده
هتفت نسمه انت تعبان يا استاذ فيك ايه
هتف لا بس السيره بتتعبني
هتفت نسمه والنبي انت غريب فيه راجل بيحب ست كده دا رجالتنا ما بيصدقو نغور يكسرو ورانا قله انت طيب بزياده باين وهيا مسيطره اسكت احسن ترجع لتركبك وتدلدل
همست خديجه بۏجع لسه بتحبها
تنهد بحبها الكلمه دي من كتر ماهي قليله مابحسهاش انا عديت مراحل الحب انا عايش مستني اتنفس لما ترجع حبيبتي سافرت وخدت روحي ونفسي اشوفها تنهد انا مش عارف بتكلم معاكو ازاي في كده عمري مانطقت من يوم ما سافرت
هتفت نسمه القلوب يا بيه بتروح للي بيرتحالها انا دعوتي مستحابه ربنا يردهالك وتفرح بيها
همس يا رب يا رب تعبت من بعدها كانت تحس انها تجلس علي مراجل من ڼار ليمر الوقت
وصلت نسمه الي بيتها فنزلت و قالت مما جعل حمزه وخديجه ينشلان مكانهما و قد هوي قلبه عندما قالت
البارت الثالث والعشرون
كانت خديجه تجلس مع حمزه في العربه لتصل نسمه الي بيتها فقالت سلام بقه متشكره يا حمزه بيه نجدتنا والله سلام يا مريم سلميلي علي عمر والله وحشني من زمان ماجبتهوش الواد قمر والا نغزته تجنن كتير
كانت في تلك اللحظه قد انشلت خديجه وتجمد حمزه واحست انها ستموت وهيا بجواره كان قلبه يخفق بشده عمر عندها عمر ونغزه ايه ابنها عنده نغزه وعيل صغير ودي ارمله ازاي مسك اطار العربه بقوه يحاول ان يستجمع شتات نفسه اما هيا كانت مڼهاره احست انها ستموت حيه فهمست بحشرجه وړعب هو هو انت واقف ليه
تجلد وهتف هاه لا مفيش هنمشي اهوه وانطلق بها وهو صامت لا ينطق ودماغه ستنفجر استدار يراقبها ليجدها منكمشه وتفرك في يدها هتف مدام مريم هو انت عندك عيال اد ايه
ابتلعت ربقها هاه ماعنديش الا عيل واحد اصلي اصلي قعدت سنين ماخلفش وربنا رزقني بابني ربنا يخليه
هتف عنده كام سنه
قالت مندفعه عنده عشره اه عشر سنين
هتف بغلب ربنا يخلي يا رب سكت ووصلا الي قرب البيت قالت معلش نزلني هنا
قال ليه مانزلك قدام البيت
قالت لا معلش مهما كان ماينفعش لتستاذن معه وتنزل مسرعه
ظل يراقبها وقلبه ياكله لا فيه حاجه مش مضبوطه انا قلبي بياكلني ظل يفكر ليرفع سماعه الفون ازيك يا شكري عامل ايه
هتف بخير ياحمزه بيه
هتف كنت عايز اسال عن واحده بتشتغل في الحسابات يعني اسمها مدام مريم هيا بتشتغل من زمان
هتف لا مدام مريم بتشتغل من اربع شهور بس
هتف طب تعرف عنها ايه
قال والله يا حمزه بيه ماعرف عنها حاجه شريف بيه اللي معينها
هتف معينها اي مش قدمت وخدت مقابله وقدمت ورقها
قال الرجل لا المدام اتعينت من غير ورق ومالهاش ورق في الشركه ومن يوم ماجت وهيا بتشتغل كده حتي مرتبها شريف بيه بيصرفه من معاه اصلهم معرفه قديمه وتعاملهم مع بعض دا حتي محرج حد يجي جنبها او يزعلها بس بالامانه الست فوق الاحترام وفي حالها
هتف حمزه طب هيا عندها كام سنه
قال الرجل والله يا بيه ماشفتها هيا لابسه النقاب حتي زمايلها الستات مايعرفوش غير انها مدام مريم اللي نعرفه انها ست تقريبا اربعينات دا اللي اتقال تبع شريف بيه عندها عيل صغير جابته كذا مره وبس اكتر من كده مانعرفش وكلامها مع شريف بيه وبس
هتف حمزه طب يا شكري ماشي يا ريت ماتعرفش حد اني سالت ماشي قفل الخط وجلس دماغه تنهشه شريف طب ازاي مالهاش ورق ومرتبها شريف يدفعه ليه دا مش صلاحيته يعمل كده ومابتكشفش وشها ليه رجف قلبه تكونش ديدا ومتخبيه طب وهتخبي وتقول انها كبيره ليه وهتفضل متخبيه العمر كله انا حاسس اني هتجنن اطلعلها طيب افرض طلعت مش هيا و كبيره فعلا هيبقي شكلي عره طب ايه هعمل ايه قلبي بياكلني ايدين حبيبي ورحته انا متاكد بس صوتها متغير وخاېف طب اعمل ايه مش هعرف اروح هفضل قاعد كده تنهد ابنها عمر وعنده نغزه وايديها وعيونها حبيبي والله حبيبي يا قهرك يا حمزه طب ايه فكر فكر لا انا ماهستحملش ظل يفكر حتي توصل لحل يعرف به ليعود الي منزله ويحس انه علي ڼار وقف امام اللوحه يا رب تبقي انت يا ديدا يا رب يا قلبي وحشتيني والله وحشتيني تعبت
يا عمري سنتين بنكوي ولا حبك خف ثانيه دانت قلبي والله يا رب ردهالي يا رب تطلع هيا
مر قرابه اسبوع دخلت
متابعة القراءة