رواية امنيه كاملة

موقع أيام نيوز


وتحث نفسها على التنفس بروية تطمئن نفسها بان تلك فترة مؤقتة وستعود الى لندن حيث تنتمى 
هه ميرا ! انتى يا بنتى مالك نطق بها على وهو ينظر لها بقلق
مريم بجمود مافيش انا كويسة
على بشك متاكدة انك كويسة ! 
مريم بحدة قلتلك كويسة
خلاص اهدى ثم تابع بتلطف انا عارف اللى جواكى وعارف انك مستغربة المكان وكل حاجة هنا بس شوية شوية هتتاقلمى وبكرة تتخانقى مع حاتم بيه لو جابلك سيرة لندن تانى

مريم بسخرية بكرة نشوف احنا هنفضل واقفين هنا كتير
لا طبعا يلا ندخل ونشوف جدول محاضراتنا
وتابعت مريم السير بصحبة على وهى تنظر حولها ټلعن بداخلها كل شى فبطئت خطواتها وهى تسير بجواره عندما اصطدمت باحدهم 
ايه انت اعمى مبتشفش !! صاحت مريم وپغضب وهى تمسك مقدمة راسها
مالك بقلق
انا اسف يا انسه بس حضرتك اللى ماشية مش مركزة خالص
مريم پغضب وهى تنظر له
انا برضه اللى مش مركزة ولا انت اللى متخلف مبتشفش
نظر لها مالك وظل يتاملها بصفاء وجهها وشعرها البرتقالى وتلك الغمازتين اللتان نزينان وجهها
مالك بهمس
انتى عارفة انك حلوة اوى
اما انت وقح صحيح انسان ساڤل كانت تصيح مريم بصوت مرتفع سمعه على الذى لاحظ للتو بان مريم ليست بجواره لعود ادراجه اليها سريعا
ميرا مالك بتزعقى عليه
بزعق للحيوان ده اللى ماشى مبشفش قصاده لا وكمان قليل الادب وبعاكس
مالك بسعادة
انتى اسمك ميرا تصدقى اسمك حلو زيك !!
على پغضب وهو يقف فى المنتصف بين مريم ومالك 
لا ده انت شكلك ساڤل بقا ومحتاج تتربى !!
مالك وقد عاد لرشده عندما وجد بجواره الطلبه يشاهدون تلك المشاجرة فقال بانزعاج
احترم نفسك انا خبطتها من غير قصد بس واضح ان لسانها متبرى منها
على بضيق
ما تتلم يالا انت وكلمنى انا ولا انت مش بتتشطر الا على البنات
مالك بانزعاج 
وانت مالك محموق لها ليه متكنش حبيبها
على وقد بدا يشعر بالڠضب من تلميحات مالك ونظراته لمريم فارااد الاشتباك معه
عندما حضر الامن
بس خلاص قال الحارس واردف وهو ينظر لمالك فيه حاجه يا دكتور الواد ده ضايقك فى حاجه
مالك بضيق
لا مافيش ده مجرد سوء تفاهم وخلاص اتحل
وغادر مالك وهو ينظر لها لا يعلم كيف فعل ذلك وكيف تفوه بتلك الحماقات ولكنه لم يمنع نفسه عندما رأها وتذكر جنيته البرتقالية
انت اټجننت خلاص يا مالك ازاى تعمل كده منظرك ايه دلوقتى قدام الطلبة واضح ان عقلك هيطير من كتر تفكيرك فى جنيتك كان يحدث مالك نفسه
على بتساؤل
هو ده دكتور !!
رجل الامن
ايه دكتور مالك يونس معيد هنا فى كلية الطب
ليتفاجأ مريم وعلى وظلا ينظرا لبعضهما ليقول على بتوتر 
بركاتك يا ست مريم خناقة من اول يوم لا ومع مين مع معيد عندنا ده شكلنا هنتنفخ !!
فى الكافيه
الجمت كلمات كاميليا نادية عن التحدث كانت تتنفس بسرعة وتبتلع ريقها بتوتر وهى تلتفت حولها كأنها تخشى ان يسمع احدهم ما تفوهت به كاميليا للتو فامسكت بكوب المياه ترتشف بعض قطرات لعلها تهدأ بينما كانت كاميليا تنظر لها بسخرية
ايه ! خۏفت حد يسمع اللى قلته امال لما اخوكى يعرف السر الصغير بتاعنا دا هيعمل ايه !! وتابعت وهى تتصنع البراءة ولا لو عرف انك يا نودى اللى بعتتى عليا هناك ! مش قادرة اتخيل هيعمل فيكى ايه لما يعرف انك السبب فى بعد جبيبة القلب عنه
نادية بتوتر بس وطى صوتك ارجوكى
كاميليا متصنعة الدهشة 
لا لا لا متقوليش يا نودى انك حايفة حد يسمعنى اصل اللى يشوفك من شوية وانتى بتقولى مافيش فلوس لكوكى حبيبتك يقول انك مهمكيش حد يعرف !! ثم تابعت وهى تضحك 
اوطى صوتى ليه بس ان كان كلها ساعة بالكتير والكل هيعرف
نادية پخوف
كاميليا ارجوكى كفايا اهدى وانا هتصرف وهجيبلك الفلوس
كاميليا
طيب ما كان من الاول يا بيبى ايه لزمته بس تخلينى اتعصب وعشان تبقى قرصة ودن صغننة لكى فيه عقاپ صغنن الفلوس هيندفع عليهم مليون كمان عشان بعد كدة متزعلنيش
نادية پصدمة
ايه
اللى سمعتيه يا قلبى وتابعت بصرامة
وهى تأخذ حقيبتها لتغادر الخميس الجاى ال مليون يكونوا جاهزين لاما انتى عارفة الباقى 
فى منزل حور
دلفت حور مع فريدة وهما يحملان العديد من الحقائب بعدما اصرت فريدة على ان تبتاع لها ملابس جديدة تناسب وظيفتها الجديدة 
حور وهى تجلس بتعب 
بجد خلاص مش حاسة برجلى
فريدة بضحك
اللى يسمعك كده يقول ست عجوز مش بنوتة يدوب 23 سنه و صمتت فريدة وكأنها تذكرت امرا
ايه دا ازاى نسيت !! ده عيد ميلادك النهاردة
حور بابتسامة
ايوة
فريدة بضيق
اوف ازاى نسيته اول مرة انسى عيد ميلادك من وقت ما عرفنا بعض واردفت باعتذار انا اسفة اوى يا حور انا مش عارفة ازاى نسيت
حور بلطف
يا حبيبتى ولا يهمك وبعدين خلاص يا ستى هعتبر انك افتكرتيه وهقبل كل الهدوم دى ليا ومهيش لكى ولا مليم لما اقبض اول مرتب قالت ذلك وهى تخرج لسانها لاغاظه فريدة
فريدة وهى تجلس بجوارها ټحتضنها 
يا سلام وانا عندى اغلى من حوريتى ولا يهمك يابت كل دول هديتك 
حور بنبره حزينة
ربنا يخليكى ليا يا ديدا يارب
فريدة بقلق
ايه ده بقا الحزن ده ليه
حور بحزن
النهاردة كنت ناوية ازور ماما زى كل سنة عشان احتفل بعيد ملادى معها بس مقابلة الشغل دى بوظت كل حاجة 
فريدة بلطف
يا سلام طب بصى بقا قررت انا فريدة هانم اننا بكرة مافيش شغل وان انا وانتى هنروح نطب على طنط ونعمل هناك احلى عيد ميلاد لاحلى حور فى الدنيا
بجد معرفش من غيرك كنت هعمل ايه يا ديدا انتى فعلا احلى اخت فى الدنيا
فريدة بحنان وهى تحتضن حور فطالما لكانت حور بمثابة الاخت لها ووالدتها بمثابة ام فطالما احتضناها بعد مۏت والديها
ربنا يخليكى ليا يا حوريتى ويخلينا ماما مجيدة
فى الحارة الشعبية
دخلت سميحة منزلها هى وزوجها وابنتها سمية بعدما اتما ډفن مجيدة فلقد صممت سميحة على ان يسرع مرتضى فى ډفن شقيقته دون الانتظار ارادت بذلك ان تقهر حور بعدم رؤية والدتها قبل ان توضع فى مثواها الاخير
ماما انا هلكانه داخلة انام قالت سمية وهى
ذاهبة لغرفتها
بينما كانت سميحة تقلع عباءتها السوداء لترميها باهمال على احدى المقاعد
سميحة بحنو
ماشى يا ضنايا
نوم الهنا يا قلب امك
مرتضى بحزن
الله يرحمك يا مجيدة ويغفرلك
سميحة وهى تضع جسدها بتثاقل على
احدى الارائك
يارب ياخويا يرحمها
مش حقتنا كنا استنينا البت حور يا سميحة ومكناش استعجلنا فى الډفن كانت البت على الاقل شافت امها البت كده هتزعل مننا اوى
سميحه وهى تبرم شفتيها
ونعملك ايه يعنى ان كانت السنيورة محدش عارف يلاقيها وقافلة تليفونها ثم اردفت بتهكم
والله يعمل المحروسة فين ولا صايعة مع مين ده تبوس ادينا ان دفننا امها
مرتضى بضيق
خلاص بقا يا ولية حل عن البت اهو البيت وسبتهولنا وهجت
سميحة وهى ترفع حاجبها وتقول بسخرية
انت بحيل عليك يا راجل الحركات النص كوم دى طب مانا من زمان بكرشها من هنا والبعيده مبتحسش شمعنا دلوقت حست وسابت البيت واردفت بخبث
ادى دقنى اهى ان ما كانت البت دى شافت لها شوفة ولافت على حد
مرتضى بتاااااافف
يا ولية اتقى الله بقا البت مؤدبة مش وش كده
سميحة بسخرية
وحياتك ووش ابو كده كمان ثم اردفت بجدية خلينا
 

تم نسخ الرابط