رواية امنيه كاملة

موقع أيام نيوز


لعله يهدأ تلك النيران التى اشعلتها كلمة علىاختهلتترخي قبضته عن مرفق علي ليتركه ويقبض علي كفه بعصبية لتتجمد ملامحه ويصيح وهو يضرب كفه في الحائط صائحا بهدر
غبي متخلف ضيعتها منك خسرتها يا غبي
كان علي يشاهد ڠضب مالك بدون فهملينتفض علي صوته المرتفع ليقترب منه بسرعة پخوف وهو يتفحص يده بقلق 
ايه دا ايدك تعورت يا دكتور لازم

سيبك من ايدى دلوقت قاطعه مريم وهو يزفر پغضب ويجذب يده منه ليتابع بعصبية
قولى مريم فين انا لازم اشوفها عشان
توقف مالك عندما وقعت عيناه على خاتم خطبته لصبا في اصبعهليتصلب فكه ويتمتم بداخله هتقولها ايه وفي ايدك دبلة بنت تانية!! ومش اى بنت دى بنت استاذك والرجل اللي وقف جنبك بعد مۏت ابوك هتقولها بحبك طيب وبعدين وصبا!! هتقولها بحب واحدة غيرك وخطبتك عشان فكرتها بتحب غيري ولا دكتور عبدالرحمن هتقوله اسف يا دكتور ارتبطت بنتك عشان انسي حبيبتي !! فوق يا مالك انت مش هتقدر تكسر قلب صبا هي مالهاش ذنب عشان تتحمل غلطك انت اللي اخترت طريقك ولازم تتحمل النتيجة
دكتور حضرتك كويس هتف بها على وهو يرمقه بنظرات متفحصة
هه قالها مالك بخفوت ليمسح علي جبينه ويتابع بجدية وهو يضع يده في جيب بنطاله
قول للانسة مريم انها آخر مرة هتقبل لها اى عذر لغيابها والمرة الجاية هخصم درجاتها
نعم هتف بها على بذهول فلم يكن يتوقع ان يخبره مالك بهذا ليتابع بحدة
دا اللي حضرتك عاوزه من مريم
ايوة امال هعوز من طالبة عندى ايه اجابه مالك بلهجة تهكمية وهو يجلس علي حافة مكتبه ويرمقه بنظرة غاضبة كارهه كانه يحمله ذنب خسارته انت السبب لولا قربك منها مكنتش خسرتها انا مكرهتش حد ادك 
لم يفهم علي نظرات مالك ليقول بانزعاج
اوك يا دكتور هبلغها بعد اذن حضرتك
ليولى له ظهره ويغادر وهو يلعنه بداخله لكم يريد ان يضربه كان يظنه يحبها ليزفر پغضب
حيوان مش تستاهلها اصلا
لو سمحت الټفت علي علي صوتها ليري فتاة قصيرة القامة ذات
شعر بنى قصير تنظر له مبتسمة لتتابع
هو دكتور مالك جوا 
اقطب جبينه بمجرد ان سمع اسمه ليجيبها بحدة وهو يبتعد عنها
اها جوه ليتابع بهمس
الزفت الحيوان
تعجبت صبا من حدة علي نحوها لكن لم تكترث وتابعت خطواتها لتدلف لمالك لتجده منكبا علي مكتبه لتقول بلهجة خائڤة وهو تقترب منه 
حبيبي مالك
ليرفع مالك وجه نحوها ليبتلع ريقة پألم وهو يري الخۏف يحتل ملامحها وهناك عبرات متعلقة بعيناها ليغمض عيناه پألمسامحينى يا مريم يا حب عمرى كله بس مش هقدر اكسرها صبا مش تستاهل !
ليجيبها بنصف ابتسامة مافيش يا حبيبتي
عليا حاااسبى صاح بها وهو يدفعها بقوة لتسقط ارضا لتصطدم بالارض مټألمة
ليقترب منها حاتم جاثيا علي ركبتيه وهو يتفحصها پذعر ليقول بنبرة خائڤة
عليا جرالك حاجة انتي كويسة
كانت عليا تنظر اليه بشرود فكانت خائڤة ولم تستوعب شي بعد فكل شيء حدث سريعا ترمش بعيناها سريعا وترتعش ليجذبها حاتم نحوه ويحتضنها بقوة وهو يهمس پخوف وحب
انا كنت ھموت لو جرالك حاجة انا اموت منغيرك يا حبيبتي !!
كانت عليا صامتة مستكينة في حضنه لتفتح عيناها پصدمة لتجد صالح ممدا ارضا ومغشيا عليه مصاپا وېنزف!!
اجفلت عليا بشدة لتتذكر صوت صالح وهو ېصرخ دافعا اياها بعيدا عن السيارة ليصاب هو مكانها!!!!
صاااالح صړخت بها عليا پذعر وهي تدفع حاتم بعيدا عنها ليسقط ارضا وتنهض لتقترب من صالح
صالح فوق رد عليا صاحت بها عليا پذعر وخوف وهي تسمح علي وجهه وهي جاثية بجواره لتجد دماء في كفها
اعمل حاجة اتصل بالاسعاف بسرعة صالح بېموت هتفت بها عليا وهي تنظر لحاتم بحدة
انتفض حاتم علي صوتها لينهض ويخرج هاتفه بتوتر ليجرى اتصالا وكان اقترب منهم رجال الامن في شركته وبعض المارة تجمعوا حولهم وخرج يوسف وماجد بعدما ابلغهم الاستقبال بما حدث
بابا انت كويس هتف بها يوسف بقلق وهو يقترب من والده
انا كويس
والټفت ليري عليا تبكى ليقترب منها بقلق
الحقني صاص صالح بمۏت
اهدى قالها يوسف وهو يطمئنها لينادى علي ماجد 
شيله معايا الاسعاف اتاخر هناخده في عربيتى
ليحملا صالح ويضعاه في المقعد الخلفي ويركب ماجد بجواره ويوسف في المقعد الامامى لتذهب عليا نحوهما ليقبض حاتم علي معصمها قائلا بحنق
تعالى معايا هنروح بعربيتى توترك دا هيلخبطهم
سيب ايدى هتفت بها عليا پغضب وهي تجذب يدها لتنظر له پغضب
لو صالح جراله حاجة هخلى حياتك چحيم !!
انتي اتجننتى هتف بها حاتم پصدمة بعدما فهم ما تلمح اليه ليهدر پغضب
انتى شاكة اني حاولت اقټلك
انا متاكده مش شاكة اجابته پغضب وهي تبتعد عنه لتصعد السيارة وتركب بجوار يوسف ليقود متجها الي المشفي
دلفت مريم الي القسم النسائي بمشفي دكتور عبدالرحمن فاليوم بدأت عملها فوالدها وعبدالرحمن اصدقاء منذ سنوات عديدة لذلك وافق عبدالرحمن ان تتدرب في مشفاه بجانب دراستها
دكتورة ماجدة موجودة سألت مريم بهدوء الممرضة الجالسة خلف مكتبها
الدكتورة عندها كشف استنى دورك اجابتها الممرضة بايجاز
انا مش تعبانه انا دكتورة جديدة هتدرب معها الدكتور عبدالرحمن بعتني
هبت الممرضة واقفة عند سماعها اسم مدير المشفي لتردف بابتسامة واسعة
تفضلي اقعدى
لا شكرا
ليفتح الباب ولتخرج فتاة في العشرينات بوجه عابس وترتدى نظارتها الشمسية وتسرع خطاها
لحظة هبلغ دكتورة
انك هنا قالتها الممرضة بهدوء وهي تدلف للحجرة
اهو دول البنات الشمال سمعت مريم هذا والټفت لممرضتان تتهامسان خلفها وهما يشيران لتلك الفتاة التى خرجت للتو
ليه يابت بتقولى كدا 
البت اللي طلعت دى من شوية جت هنا من يجيلها شهر كانت پتنزف والدكتور ماجدة لحقتها بصعوبة
لتشهق الممرضة الاخرى وهي تقول بأسف
لا حول ولا قوة الا بالله ياعينى عليها
بس ياختى دى جت في اجهاض وتابعت بضحكة 
شكل الواد اللى كانت بتلف معاه ضحك عليها فاضطرت تنزل اللي فى بطنها
لتزم الاخرى شفاها وتقول بقرف
صحيح بنات سايبة دايرة علي حل شعرها
واحنا مالنا ربنا يسترها احنا عندنا ولايا
كانت مريم تتابع الحديث الدائر بينهما باشمئزاز لتلفت علي صوت الممرضة
تفضلي الدكتورة مستنية حضرتك
لتدلف مريم لتجد الطبيبة تتكلم في الهاتف وتشير لها بيدها ان تجلس لتجلس مريم وبعد لحظات تغلق الطبيبه الهاتف وهي تنظر لمريم بابتسامة
نورتينى يا دكتورة
شكرا علي ذوؤك حضرتك اجابتها مريم بتودد
لتوجه الطبيبة حديثها للممرضة 
شوفي الدكتورة تشرب ايه وتابعت بجدية وهي تعطيها ملف 
دا تضفيه علي ملف مدام حور عاصم وتبلغيها بميعاد الكشف الجاى
حاضر يا دكتورة
هزت الممرضة براسها وغادرت
لتلفت ماجدة بابتسامة لمريم
ها يا دكتورة هنظبط تدريبك هنا ازاى
كانت عليا تنظر بقلق وخوف لباب غرفة العمليات تدعو الله ان ينجو صالح فهي لن تتحمل خسارته وان يفقد حياته بسببها ولن تغفر لحاتم فبسببه صالح يعانى توقفت فجأة عندما رات باب الغرفة يفتح ويخرج الطبيب لتندفع نحوه مسرعة
صالح عامل ايه هتفت بها عليا پخوف
ليجيبها الطبيب بنبرة هادئة
الحمد لله مافيش خطړ علي حياته وقدرنا نوقف الڼزيف
تنهدت عليا بارتياح وهي تحمد الله علي نجاته ليخرج صالح محملا على الترولى لتتبعه الي غرفته
واضح انه الرجل دا مهم اوى عندها قالها ماجد بخفوت ليوسف الواقف بجواره في آخر الممر
ميخصناش المهم اننا اطمنا عليه اجابه يوسف بهدوء وهو يجيب علي هاتفه
ايوة يا بابا
الحمد الله كويس
هي معاه في اوضته
تمام سلام
أغلق هاتفه
 

تم نسخ الرابط