رواية امنيه كاملة
المحتويات
ينظرون لبعضهما ليقطع الصمت صوت نجوان پغضب
ايه اللى جاب الست دى هنا
الست دى تبقى مراتى !!!!
018
صدام
نعم !! هتفت بها نجوان پغضب وهو تسير نحو اخيها لتقف مقابلة له وتتابع وهى تشير نحو عليا بعدم تصديق
انت بتهزر صح ! انت استحالة تكون تجوزت الست دى !
ليجيبها حاتم بهدوء
لا مبهزرش انا وعليا تجوزنا النهاردا
نجوان پغضب بنبرة عالية وهى تشير بيدها على راسها
قبض حاتم على مرفقها لينظر فى وجهها پغضب
التزمى حدودك انا مش مستنى اخد رايك ولا يفرق معايا واكمل وهو ينظر للجميع
انا مباخدش راى حد فيكم انا ببلغكم بس
لتجذب نجوان يدها من كف اخيها وترد عليه بحدة
على جثتى الست دى تدخل بيتى وتاخدها وتمشوا من هنا حالا قالت ذلك وهى تنظر لعليا بمقت وتشير نحو مدخل المنزل
نعم سيادتك انتى بتطردينى من بيتى واردف وهو يهز راسه يضحك
واضح انك نسيتى ان البيت دا باسمى يعنى انا وحدى اللى ليا الحق اقول من يمشى ومن يقعد فى بيتى واكمل وهو يرمقها بنظرة غاضبة
والوحيدة اللى لها حق بعدى مراتى قالها وهو ينظر نحو عليا
انت بتطردنى يا حاتم ردت عليه نجوان پصدمة
ليهدأ حتى لا يزيد الامر صعوبة
لا مش بطردك وتابع بتحذير وهو يرمق الجميع بنظرات هادئة
بس بحط النقط على الحروف عشان محدش يتجاوز حدوده معاها
يعنى حضرتك جايبلنا ست منعرفهاش وجاي بكل بساطة تقول انها مراتك لا وكمان بتزعق لعمتو عشانها هه ردت عليه مريم باحتجاج وهو تقترب من ابيها لتتابع بذهول
كنتى فى حفلة طنط كاميليا توجهت نحو عليا بتساؤل لتتابع وهو تلتفت نحو شقيقها
مش دى اللى كانت فى مستشفى دكتور عبدالرحمن وكانت جايه مع راجل وقالوا خطيبها هو انتى بتغيرى الرجالة ها امبارح راجل والنهاردا بابى قالتها مريم باستهزاء
مريم اخرسى صاح بها حاتم پغضب وهو يرفع يده لېصفع ابنته
مريم بذهول وعبرات معلقة فى عيناها
حضرتك اعوز تضربنى بالقلم عشانها !
حاتم پغضب وهو يبعد يد عليا عنه
لا مش عشانها لكن عشان واضح انى معرفتش اربيكى
لتقترب نادية من مريم لټحتضنها بينما يوسف مازال واقفا مكانه لم ينطق بكلمة
اتبسطتى كدا باللى حصل هنا بسببك اخويا عمره ما زعق حتى لعياله النهاردا بسببك رفع ايده على بنته والله اعلم لتتابع وهو تقترب من يوسف لتربت على كتفه وتقول بتأثر مصطنع لو كمان يوسف كان تكلم كان طاله هو كمان ايه !!
تجمدت عليا فى مكانها وهى تمنع نفسها من الاڼهيار هى كانت تعلم ان اولادها لن يتقبلاها
بسهولة لكن لم تكن تتوقع ان يكون الامر بكل تلك الصعوبة وان تجد ذلك الرفض منهما حتى قبل ان يعرفاها وما يزيد الامر تعقيدا وجود نجوان التى ما لبثت ان بدات تنشر سمومها فى قلب ابناءها نحوها
حاتم
بجدية وهو يمسك يد عليا وينظر لها بثقة ليطمئنها ليحثها على السير معه ليصعدا للطابق الثانى
اظن كدا الموضوع انتهى وكل ما تتقبلوا دا اسرع كل ما الامور هتبقى احسن
ليقبض بشدة على يد عليا ويغادرا للطابق الثانى تاركين الوضع متأزم فى الاسفل
فتح فمه پصدمة واغمض عيناه كأنه لا يصدق ما سمعه للتو ليجلس على المقعد القريب منه ليفك رباط عنقه حتى يتنفس فهو يشعر بالاختناق
لتقترب منه هدى بقلق على حالته وتسارع انفاسه منذ اخبرته بان علياتزوجت من حاتم
هدى بقلق واضح
صالح انت حاسس بايه لو تعبان هتصل بمالك
صالح وهو يومأ براسه نافيا ليجيبها بخفوت
عاوز بس اشرب ليبتلع ريقه بصعوبة
هدى وهو تلتفت لحور الواقفة خلفها متوترة لتقول بسرعة
كوببابة مية بسرعة يا حور
لتهز حور راسه وتسرع للمطبخ لاحضار كوب ماء لتنحى وهى تقدمه لصالح بصوت مهزوز
تفضل اشرب
ليعتدل صالح فى جلسته ويمد يده يأخذ الكوب منها ليرتشفه مرة واحدة ليعيده لها فارغا بابتسامة خاڤتة
شكرا يا بنتى
العفو
ليتنهد بقوة و ينهض مرة واحدة ليغادر لتلحق به هدى وهو يقترب من باب منزلها لتساله باضطراب
صالح لازم تسمعنى وتعرف انها مش
قاطعها صالح باشارة من اصبعه ليتابع بحنق
لو حد لازم يشرحلى اللى حصل فهى مش انتى يا هدى واكمل بعصبية وهو يضرب بقبضته على الباب
اختك لازم تفهمنى عملت كدا ليه وباى حق تلعب بيا بالطريقة دى لو حد مديونلى بشرح فهى عليا يا هدى
هدى بارتباك
طيب انا هتصل بها عشان تجى هنا هتفت بهذا لتضع يدها فى جيب عباءتها المنزلية لتخرج هاتفها لتفاجا بصالح يجذب من يددها هاتفها قائلا بنبرة تهكمية
مالوش لزوم اتصالك انا هروحلها
لتشهق هدى
هتروحلها فين !
ليضحك صالح بسخرية
هروحلها بيتها بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السچن داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان بعد اذك
غادر صالح منزل هدى وهو يشتعل ڠضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به عليا ذلك كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!! استقل سيارته والڠضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل حاتم مهران لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق ! طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه حاتم مرة اخرى
دخلت عليا لغرفة حاتم بمشاعر مختلفة فهى دخلتها منذ خمس وعشرين عاما كعروس زفت لمن دق اليه قلبها كانت تعانق السماء بكفيها عندما دخلت هنا اول يوم وهأ هى الايام تعيد نفسها مرة اخرى وتدخلها مرة اخرى كزوجة اليه ولكن تحس بانها كالشاة التى تقاد لمڈبحها دخلتها بقلب يسكنه الكراهية والڠضب لذلك الرجل بنفس كارهه لذلك المنزل وكل قاطنيه كانت تنظر لكل زاوية فى الغرفة لتجد ان كل شى بقا على وضعه كانها تركتها بالامس فقط لتنتفض على صوت اغلاق الباب لتلتفت لتجد حاتم وافقا خلفها
لتزفر بقوة وهو تمسح جبهتها
مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود
اولا انا مش دافعت عنك !! انا بس مبحبش حد يفرض رايه عليا وتانى حاجة انا عملت كدا عشان اصعب الامور عليكى
عليا بعدم فهم
تصعب عليا الامور !! يعنى ايه
حاتم بهدوء وهو يجلس على مقعد شاغر بجواره ليضع ساق فوق الاخرى
يعنى عشان اكره عيالك فيكى انا عارف ولادى اكتر منك وبتصرفى تحت دا خليت مريم ويوسف ياخدوا موقف عدائى تجاهك وتابع بتهكم
والباقى نجوان هتعمله انتى عارفه انها مبتحبكيش من زمان فسهل تبعدهم عنك
شهقت عليا پصدمه لتفتح فاها وتقول پغضب حاد
امال تجوزتنى ليه
عشان ادفعك تمن خېانتك عشان احطك فى نفس المكان مع عيالك واخليكى تشوفى كرههم لكى فى عيونهم فيكى تقولى عشان اعذبك ودفعك تمن عذابى من خېانتك
اغمضت عليا عيناها پصدمة فهى تعلم انه يكرهها لكن لم تتوقع ان يصل كرهه لهذا الحد من الجنون
لتفتح عيناها على طرقات باب الغرفة ليأذن حاتم للطارق ان يدخل لتدلف احدى الخادمات تقول بتهذيب
فيه بيه
متابعة القراءة