بلوة حياتي بقلم اميرة الجنة
المحتويات
معدتش تقدر تفرق بينه وبين مالك!!
من بعدها عنه نسيت عيونه كان لونها إيه!!
كان مفكر اول ما شافها واقفة مع مالك إنها هتعرفه لكن لأ مش عرفته!!
مش عرفته لأنها عمرها ما بصت للناس من قلبها هي بتشوفهم بعنيها وعقلها بس!!
عمر اتوجع من نظرات مالك ليه وطلبه المساعدة بعينيه طلبه أنه أمه تتعرف عليه!!
عمر بسخرية واضحة غير مراعي للصدمة اللي ممكن تتعرض ليها أمه مش غريبة على فكرة إنها متعرفكش ماهي طول عمرها بعيدة عمرها ما كانت قريبة مني عشان تعرف تفاصيلي عشان كده مقدرتش تميزك وتعرف إنك اغلى ولادها !!
مش قادرة تستوعب إنها شايفة ولادها الاتنين قدامها مش مستوعبة اطلاقا كده!!
ذاكرتها رجعت لوقت الحاډثة لما دخلت المشرحة عشان تودع ابنها
لما شافت چثة قدامها وفكرته مالك
دموعها نزلت بصمت ومازالت مصډومة ملامح وشها بهتت ومش مستوعبة اللي بيحصل!!
عمر كان بيعبر عن اللي جواه بيصارحها ب ألم سنين في وقت مش مناسب إطلاقا!!
مكنش قصده يزود همها لكن عقله مكنش شغال ينبهه هو عمره ما كان كده بس اللي مر بيه اخر فترة دمر ثباته وتفكيره شتت تركيزه وعقله!!!
عمر كمل كلامه بصوت اعلي من الأول مالك نفسه مكنش عارف يوقفه إزاي!
انا مش فاهم إنتي ليه كده إنتي عمرك ما كنتي ام لأن الأم عمرها ما تدمر حياة أبنها مهما كان انا مش مستغرب إنك مقدرتيش تميزي بيني وبين مالك !!
هي شايفة زينب
اللي مغيبة تماما عن اللي بيحصل ولسا عينيها عمالة تتوزع بين عمر ومالك!!
لسا عقلها عامل يفكرها بالمشهد اللي شافت فيه مالك مېت!!
مكنتش موجودة كانت عبارة عن چثة واقفة!
فريدة زعلت على حالها وقربت من عمر تمنعه يتكلم
عمر بصلها وسكت !
وبص لزينب منتظر منها رد فعل أو أي رد على أي كلام!
زينب كانت فعلا محتاجة حد يقولها إن اللي بيحصل حقيقة!!
كانت مغيبة وكأنها دخلت في نوبة صدمة بدل نوبة الخۏف!!
بقت محتاجة حد يروح يهمس ليها ويقولها ترجع للواقع وإن اللي بيحصل حقيقة!!
فريدة قربت من زينب بتفهم ومسكت كف أيديها وقالت بالقرب من أذنها اللي بيحصل حقيقة مالك عايش فعلا حضرتك مش بتتخيلي !!
زينب حركت عينيها بضعف ناحية مالك وبدأت تستعيد وعيها وتخرج من صډمتها بصت لفريدة وقالت إزاي !
فريدة قدر بقي
زينب قربت من مالك يعني انا مش بحلم إنت عايش فعلا إنت قدامي
كانت عينيها مليانة حب وحنان لدرجة إن مالك نسي اي حاجة حصلت ومبقاش قدامه غير لحظات طفولته وبس!!
لحظات عاشها في حنان مع أمه مش زي أخواته!!
حزنه من اللي حصل من شوية أو اي حاجة حصلت راحت بقي معاها نفس الطفل اللي ربته بحنان!!
مالك أيوة حقيقة
زينب فقدت وعيها على طول بعد ما مالك رد عليها!!
خدت الإجابة واستسلمت لتعبها وصډمتها!!
وقعت بين ايدين مالك اللي اتفزع من اللي حصل وبص لعمر ب استنجاد!!
لكن عمر كان واقف مكانه مش اتحرك نهائي ولا اتهز منه شعره من اللي حصل!!
كان جواه بركان مزيج من الڠضب والحزن لأنه عاش طول حياته بيتمني حبها ليه أو شوية حب ولهفة عليه زي اللي شافه دلوقتي منها لمالك!!
مالك شال زينب وخدها اوضتها
اما فريده قربت من عمر وحضنته يمكن تخفف من بركان غضبه وحزنه اللي هو فيه دلوقتي
عمر بصوت مبحوح انا مش بغير من حبها لمالك انا بس عايز حقي من الحب ده عايز احس بحنانها إللي بيحصل مش غيرة انا بتمني حقي زي ما تمنيته طول حياتي!!
فريده مكنتش عارفه ترد عليه وتقوله إيه هي فاهمة كويس أنها مش هتقدر تخمد الۏجع اللي جواه!!
لأنها يمكن جربت إنها تتمني حقها في حنان وحب الأب قبل كده اتمنت حياة سعيدة بين أهلها!!
هتقدر تهون عليه إزاي في الحالة دي
اكتفت ب إنها فضلت حاضنه
مالك ركض زينب على السرير ومكنش عارف يتصرف إزاي أو يعمل إيه!!
هو لسا راجع من الفيوم لسا مش عارف حاجة هنا لسا يعتبر غريب!!
قاعدين زي ما كانوا دائما بيقعدو في طفولتهم
آسر قاعد على الكرسي في طرف اوضته
وميساء على السرير
وحازم على طرف السرير راكض وساند رأسه ب أيده وحاطط رجل على رجل وبيلعب في فونه!
آسر اتفضلوا انتوا الاتنين برا لو سمحتم عايز اقعد وحدي
حازم وهو باصص للفون يا عم انت سامع صوت!
إحنا قاعدين ساكتين اهو الحق علينا إن إحنا جنبك في بؤسك!
نسيبك وحدك يعني عشان ټنتحر من الاكتئاب عشان انفصلت عن حبيبتك!
لو يرضيك إنك ټنتحر ف إحنا ك اخواتك مش يرضينا ف اتنيل أقعد ساكت وكمل اكتئباك على جنب
ميساء على فكرة يا آسر إحنا قاعدين من بدري مستنين نسمع منك إيه اللي حصل بينك وبين اسراء
آسر مفيش ويلا سبوني لوحدي
ميساء طيب محدش فينا هيتحرك غير لما نسمع إيه اللي حصل!
حازم بصله بالظبط انا عن نفسي مش ورايا حاجة هفضل مستقر معاك في الاوضة لحد ما اعرف ليه سبتو بعض!
وكمان ليه اسراء كانت جاية وراك بټعيط وعايزة تسمعك ممكن أفهم السبب!
وحضرتك كنت فظ وقليل ذوق معاها وانت عمرك ما كنت كده!
ميساء أيوة إيه اللي وصلك لكده يا آسر إنت ولا اهتميت بيها ولا حاجة وزعقت ليها قدام الكل!
إنت عمرك ما كنت كده اسراء عملت إيه عشان تعمل كده هااا!
ممكن تفهمنا إنت يا اسر دائما بتهتم بمشاعر الغير ومهما يكون الغلط في حقك كبير بس دائما
بتتعامل بهدوء مع اللي قدامك ليه مش عايز تسمع اسراء وليه صړخت عليها!
حازم بهزار والأهم من ده كله سيبتها ليه يا معقد ماهو أكيد اللي غلطته ميوصلش للانفصال
منك لله يا آسر ده انا خلاص كنت هخطب بس انت ايه مصر تدمر حياتي معاك!
منك لله هتخليني اموت سينجل بائس حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بعيد
آسر سند رأسه على الكرسي وبص للسقف ومردش على الاتنين لأنه مش ضامن نفسه لو اتكلم
رد فعله هيكون إيه أو هيقول إيه هو لو اتكلم هيضطر إنه يدخل أمه في الموضوع!
وطبعا مش هيقدر في وجود ميساء لأنها متعرفش اي حاجة عن أمهم!
لو كان حازم لوحده كان هيقدر يتكلم لأن على الأقل حازم عارف الماضي!
حازم بملل مش كنت قولت إن القعدة هتكون ملهاش لازمة وانك مش هتتنيل تنطق!
منك لله يا اخي خليتني افوت لقاء الإخوة اللي كنت ھموت عشان أشوفه
اياكش البعيدة تفلح وتعرف تحكيلي الاحداث من البداية وإلا ھموت من القهرة!
آسر طيب يا خويا خد اختك وروح اتفرج على مسلسلك وسيبني في حالي
حازم يا عبيط يا أهبل مسلسل!
ده انت فايتك نص عمرك هو انا قولتلك ولا مقولتش !
آسر قولت إيه
ميساء لحازم بسخرية لأ لأ مش مصدقة بقي إنت مقولتش لآسر حاجة ده انت مش بيتبل في بوقك فولة
حازم لميساء يا بت إنتي عبيطة إنتي عايزني اقوله إنك كنتي مخطۏفة والجو ده ده كان قتلني وقټلك وقتل مالك
آسر اتعدل من قعدته پصدمة نعم يا روح امك مين اللي كان مخطۏف!
حازم پخوف احم هو الحمام فين لو سمحتوا عايز ادخل الحمام
آسر إنت يالا انا أصلا مخڼوق خلقة ف يلا انجز واتكلم
ميساء لحازم پخوف من عصبية آسر ولا إنت متأكد إن ده آسر اخوك هو ماله اتحول من هادي ومثالي لعصبي وصايع
حازم لميساء بهمس طب مش فاكرة هو كان عنده توأم ولا حاجة لحسن ده مش آسر اكيد
آسر بقولكم إيه انتم الاتنين بلاش جو الهمس ده واتنيلوا انطقوا عشان اطينش عشيتكم
ميساء قوم يا حازم نتفرج على المسلسل وكفاية هزار مع آسر شكله فعلا عايز يقعد واحده
حازم اه فعلا قومي يا اختي بسرعة هنفوت الحلقة
وقاموا الاتنين سوي
آسر پغضب واضح وصوت حاد اترررررزززع انتتتت وهييي
حازم وميساء قعدوا جنب بعض پخوف والاتنين منظرهم كان زي الفرخة المبلولة
عدي وقت كبير ومالك كان جنب زينب بيحاول يفوقها في نفس الوقت كان عمر
قاعد على ركن في الجنينة بعيد عن كل حد وعن فريدة بيحاول يسيطر على نفسه
لأنه هو عمره ما كان كده اتعود يتخطي الماضي مش يربط نفسه فيه
هو شاف كتير وقليل في الماضي لكن عمره ما استسلم أو ضعف
بالعكس كان دائما بيعدي كل ازمة كان بيحاول يسيطر على نفسه
عشان ميروحش لأمه عشان ميكونش جنبها لما تفتح عينها على أساس بيعاقبها
لكن بالعكس وهو قاعد بعيد كده بيعاقب نفسه لأنها مهما عملت عمره ما كرها!
مش هينكر قبضة قلبه
لما فقدت وعيها قدام عينيه مش قادر يحقد عليها
دائما بيحط ليها أعذار ولسا بيحبها اوي مهما قالت وعملت هو تخطي كل حاجة
تخطي كلامها معاملتها ليه في الطفولة لأنها عمره ما اتعود يعيش في الماضي أبدا
وهو زي ما هو نقي مفيش اي كره أو حقد في قلبه على أمه
وهيتجنن ويقوم يطمن عليها لكن كان بيحارب نفسه وكالعادة مقدرش يسيطر على نفسه
وقام عشان يروح ويكون جنبها ويطمن عليها يمكن يكون بارع جدا
أيوة بيكون بارع قدامها في تمثيل الكره والحقد ليها وهو من جواه عكس كده خالص
هو من جواه بيحبها ويحترمها أوي بس بيحب يوضح ليها إنه فاتر من نحيتها
عمر اتنهد وقام واتوجه ناحية الاوضة اللي فيها أمه
فريدة بصتله وابتسمت من داخلها لأنها كانت عارفة أنه مش هيقدر
وعارفة كويس إن زينب ليها مكانة في قلب عمر مهما كانت تصرفاتها
وهي عارفة كويس إن عمر مش بيقدر يحقد على حد ويمكن كمان دي عادة فيه
بسبب عادته دي ممكن توصل بيه إنه ممكن يسامح فادي مثلا على كل حاجة عملها!
مالك كان جنب زينب ماسك أيديها وبيتأملها بصمت وبيفتكر طفولته معاه
مالك عند ذكريات كتير مع
متابعة القراءة