رواية بقلم مرفت السيد
المحتويات
وهي تتأملهم
وقالت
يتبع
قالت سارة شوفوا ياولاد قبل اي كلام هاقوله لازم تعرفو اني باحبكم انتم ملايكة ملكمش ذنب في اي شيء حصل
وجلست على رأس الطاولة وقالت بحزم ابوكم سافر وانا بقيت مسئولة عنكم
وعن الشغل
من النهاردة هاتعيشوا هنا في بيت ابوكم معززين مكرمين زي ماكنتم بالظبط
الشقة بالدور الاول للاولاد
الشقة بالدور التاني للبنات
الدور الارضي هاجهزه بحيث تقدروا تلعبوا فيه وتذاكروا وتقضوا يومكم سوا
مفيش حاجة اسمها دة مش اخويا او دي مش اختي
كلكم اولاد نصر وولادي اخواتكم زي ماباباكم علمكم حبوا بعض وخافوا على بعض
وانا معاكم جبتلكم ناس تشتغل هنا تنضف وتطبخ ومش معنى كدة انكم متساعدوش لآ
كل واحد منكم مسئول عن ترتيب سريره وانه ينجح بدراسته
وبالمقابل هافسحكم لما الاقيكم بتسمعوا الكلام
وهاعاقبكم لو غلطتوا
احمد انت الكبير الراجل هاتنزل معايا الشغل بالاجازة فقط وقت الدراسة لأ انا عاوزاكم تتعلموا وكل يوم بالليل هانتجمع على العشا لو في مشكلة لو حد عنده شكوى او طلب يقوله
ونظرت اليهم وجدتهم يسمعونها باهتمام فابتسمت وهي تتأملهم وقالت
احمد اه
اتفضل
ممكن منسيبش بيتنا تاني
اكيد
يعني مش هاتروح نبات عند اعمامي تاني
لأ مفيش بيات برة
الحمد لله
ياللا ياحلوين اطلعوا خدوا شاور كدة بنظام وارجعوا عشان نتعشا سوا
انصرف الاولاد فقالت لمياءربنا يعينك عليهم
الحسنة الوحيدة الي عملها نصر هي انه رباهم كويس وبيسمعو الكلام
مر شهر والأمور
مستقرة بالمنزل واقترب العام الدراسي
واخوات نصر يتابعونها من بعيد بكل غيرة وحقد ولكنها لاتعيرهم اهتمام
والمنزل مستقر بفضل سارة فكانت كل يوم بعد انتهاء العمل تجلس تتناول العشاء معهم وتستمع لهم وتضحك معهم وقررت ان تاخذهم للملاهي قبل بدء الدراسة
وقبل ان تصطحبهم بيوم دخلت شقتها مرهقة وارتمت على الفراش
ضحكت سارة متقلقيش ربنا معانا وانا هاخد بابا وعبدالله وامل وسعد عمهم الوحيد الي بيسأل عليهم وغلبان وبعدين انا هحاول اخدهم بوقت رايق انشالله احجز اليوم كله
لمياء ابوكي ربنا يستر
سارة لسة رافضة ترجعيله
لمياء انا كدة مرتاحة ابوكي عمره ماهايريحني المهم بالحق مفيش اخبار عن نصر
سلرةمتقلقيش هو اختار هو في راجل عاقل يسيب عياله ومش عيل ولا اتنين دول 10 ويمشي عشان الناس متقولش اكتفى بمراته وعايش يربي عياله
لمياء انا لو منه هاكره صنف الستات
سارة الولاد ناموا دخليهم اوضتهم واعملي لنا نسكافيه على مااخد شاور
لمياء فاكرة اخر مرة حصل فيها نفس السيناريو
سارةمتفكرنيش وحياتك
وبعدما انتهت جلست لتراجع حسابات المحل
واتصلت بالمحاسب وقالت الحسابات تمام
اعمل الي اتفقنا عليه الرواتب والمصاريف على جنب
والضرايب تندفع
والمكسب تجيبهولي
بقلم مرفت السيد
وباليوم التالي ذهبت سارة الى البنك أودعت المكسب بحسابها
وذهبت الى المخل الخاص بها واطمئنت على سير العمل به واطمئنت على منزلها ووجدت البواب وزوجته مهتمان بالمنزل وبحراسته فكافئتهما وراجعت الكاميرات ووجدت كل شيء على مايرام
ثم ذهبت الى المكان الذي قام نصر بشرائه لها حلم عمرها وكان قد تم تجهيزه ولكن لم يتم افتتاحه بعد جلست سارة بداخله وهي تفكر بما ستفعله بهذا المكان ثم اهتدت الى خل فاباسمت لنفسها وغادرت الى محلات الجزارة وارسلت سارة لوالدها فأتى اليها بالمحل خير ياسارة بعتالي ليه
بكرة انت وعبد الله وامل حضروا نفسكم تروحو الملاهي معانا
اشمعنى يعني
عشان تتفسحو معانا
بس انا مليش بالملاهي
ماانت هاتخلي بالك من الولاد
ااااه بس
قاطعته وهي تمد يدها بملغ مالي خد ياحاج
بكرة من النجمة معاكي
تمام
وارسلت سارة لسعد وطلبت منه انه يجهز نفسه هو وزوجته مروة واولاده الثلاثة ليأتوا معهم
وارسلت سارة المحاسب للملاهي ليحجز لها اليوم بأكمله وليتفق مع اتوبيس رحلات ليقلهم
وباليوم التالي كان الاولاد بمنتهى السعادة
ذهبوا الى الملاهي وقضوا يوما جميلا اغلقت سارة هاتفها وشاركتهم بالمرح
وأثناء العودة فتحت هاتفها لتجد سيل من الاتصالات والرسايل من سليم
وقبل ماتقراهم لقت رقم غريب بيرن عليها
ردت بلهفة الو مين معايا
فجاءها صوت رجاليحضرتك مدام سارة زوجة نصر
انقبض قلبها وهي تجيب ايوة انا مين حضرتك
بنفس لحظة وصول الباص عند البيت اجابها الرجل احنا عند بيتكم كنا عاوزينك ضروري
وانا لسة واصلة اهو
ونزلت سارة لتجد محموعة من رجال البوليس
واحدهم تقدم اليها وقالانا الي لسة مكلم حضرتك اعرفك بنفسي انا الظابط كريم
قالت سارةلمياء طلعي الولاد انتي وامل على فوق
ووقفت هي واسرتها وسعد مع الظابط وهم يتساءلون عما حدث
وقالت خير يافندم
كريم اتفضلي معانا
سعدعلى فين بس حصل ايه
كريم انت تقرب لنصر
سعد ايوة انا اخوه
كريماتفضل انت والمدام معانا
سارة ممكن نيجي بعربيتي
مريممفيش مانع
وقال لاحد الامناءاركب معاهم
عبد الله هنبعتلك المحامي
كريم مفيش داعي هما مش متهمين بحاجة
شعر الجميع بالقلق ومروة زوجة سعد ابلغت أشقاؤه واصبح الجميع بحالة تساؤل وترقب
وصلت سارة وسعد الى القسم
اصطحبهم الظابط الى مكتبه وبعد دخولهم قال الظابط لاحد رجاله دخلوهم
ليتفاجيء سعد وسارة ب
ياترى حصل إيه
يتبع
دخل العسكري وهو يقتاد امرأة ورجل مكبلان بالقيود
هتفت سارة انتي
سعدايه دة ياحضرة الظابط
الظابط تعرفوهم
سارةايوة دي سمر مرات نصر جوزي وتبقى اخت مراته الي ماټت انما الراجل ده معرفهوش
سعد اعرفها هي اه سمر انتوا قابضين عليها ليه دي المفروض بشهر العسل مع اخويا ومين دة يافندم
سارةايوة وفين نصر
الظابط خدهم ياعسكري عالحجز
سارةارجوك فهمنا في ايه
الظابطهو جوزك كان بيقضي شهر العسل في اي بلد يامدام سارة
سارةالمانيا عند سليم اخوه حضرتك اعصابي تعبت ممكن افهم في ايه
الظابط انا آسف اني ابلغكم بأن جوزك نصر مت اتق تل على ايد مراته سمر وعشيقها
سعد بفژعايه ازاااي مش معقول
سارة إيه نصر ا
بقلم مرفت السيد
وقعت سارة وفقدت الوعي وتم نقلها للمستشفى
افاقت فوجدت سليم ولمياء بجوارها
فقالتدة كان كابوس صح
لمياء ببکاءوحدي الله دة عمره
سارة پانھيار وهي تحاول نزع المحلول لأ كدب نصر يمو ت ازاي وهو نجا من المت قبل كدة دة ملحقش ازاي
وصړخت لأ عاوزة اشوفه سيبوني
منعها سليم ونادت لمياء على الطبيب هرع الطبيب والممرضات واعطاها حقنة مهدئة
لتهدأ وتخلد للنوم
سليملمياء انا معاها روحي انتي البيت اتطمني
على الاولاد وابقي تعالي بالليل باتي معاها
جلس سليم وهو يتأمل سارة وهي غائبة عن الوعي وقال
لنفسه انا مش عارف ازاي تصر يسيبك
ثم نهض وجلس بردهة المستشفى وهو ېدخن سېجارة
جاءه اتصال من الظابط الو
الو استاذ سليم
مع حضرتك
ياترى مدام سارة فاقت نقدر نتكلم معاها
للاسف حالتها صعبة
طيب لما تفوق بلغني مع السلامه
اغلق الهاتف واغمض سليم عينيه وهو يحاول منع نفسه من البکاء
ذهبت لمياء للمنزل فوجدت شادر كبير يقوم العمال بتصبه استعدادا للعزاء
واتفاجئت باشقاء نصر بزوجاتهم باولادهم جالسون بالشقة بالدور الارضي ويستمعون للقرآن الكريم
فاستغربت ولكن دخلت والقت عليهم السلام
فقال لها ياسر احد الاخواتتعالي عاوزينك شوية ياام سلا
شعرت لمياء بالقلق فقالتالبقاء لله اولا أأمرني
ياسر متعرفيش المرحوم كان مخبي ورقه فين
لمياء باستغراب انا معرفش حاجه
سعدهو دة وقته ياجماعة
ردت مروة زوجتهإيه يعني الحي ابقى وبعدين نصر الله يرحمه اكيد سايب ورقه مع سارة
قالت وردة زوجة سعدسرها كله معاكي
لمياء انا معرفش حاجه ياجماعة انا جاية اطمن عالاولاد وااكلهم وارجع لسارة المستشفى
سعداتفضلي يا لمياء
روحي شوفي الي وراكي
جريت لمياء على السلم ولكن استوقفها صوت احدهم وهو يقولالمصېبة
متابعة القراءة