رواية شيقة للكاتبة نرمين
المحتويات
اليها برسالات الاسف وعدم التكرار مجددا ولكنها كانت تزداد خجلا واحمرارا اليوم قررت ترك شعرها حرا بدلا من ربطه لا تعلم فقد خالجها شعور احمق خاص بفتيات المراهقة تلك الفتيات التى تترك خصلاتها طويلة عندما تحب شخصا ما وعندما يتبادلا الكلام الرومانسي تترك شعرها حرا وتتلاعب به باللعبث
هزت رأسها حتى تبعد تلك الافكار عن مخيلتها ووقفت تنظر الى هيأتها فى المرأة الموجوده بالبهو الكبير ترينج ابيض اللون له سويت شيرت من نفس لونه بخطان سوداوين من الجانب وتركت شعرها البرتقالى حرا
هعمله ف الجنينة يا حبيبي بس طبعا صحباتي هيجولي الصبح هنا كام واحدة كده القريبين منى و
استرسلت شيما فى الحديث غافلة عن شرود زوجها فى تلك الواقفة بالاسفل وتعبث بخصلاتها
لم تتلقي شيما ردا على سؤالها ونظرت اليه وعندما شاهدت نظره مثبت على بقعة ما نظرت اليها تلقائيا لتشتعل ڠضبا سرعان ما سيطرت عليه وهتفت بأعلى صوتها قائلة
زمزم حببتي صباح الخير ايه الشياكة ديه كلها اكيد معاد الدكتور ياسر النهاردة مش كده
استطاعت تلك الجبيثة جذب انتباه كليهما بما قالته فقد فاق وقاص من تحديقه بها وتوحشت عيناه بعد ما قالته زوجته اذ انها بهذه الطلة التى اقل ما يقال عنها انها ټخطف الانفاس حتى تذهب الى جلستها فقط
اه فعلا النهاردة معاد ياس دكتور ياسر بس انا رايحة النادي مع اختى وبعدين انا لابسه تريننج عادي
لم يفته زلة لسانها وهى تنظق اسم ذلك الطبيب مجردا ولكنه بلعها بكيفه فى ذلك الوقت جاءت سيلين واصدرت صفيرا عاليا وهى تنظر الى زمزم بإعجاب
ولكزتها فى ذراعها قائلة
عشان تعرفي بس ذوق بنت عمك قعدتي تقوليلي الاسود الاسود عشان رجلك واهو الابيض مش مبين حاجة ومخليكي ملكة جمال اهو
انتبه وقاص بجميع حواسه الى ما تقوله شقيقته فهي خرجت من المنزل وتبضعت لاول مرة منذ ان دخلت الى هذا
المنزل عندما بدأت بالعلاج الطبيعي مع ذلك المدعو ياسر
يجلس بجانب هاتفه الخلوي ينتظر اى مكالمة من الخاطف ينتظر ان يساوموه حتى على حياته يريدها ان تعود سالمة الى احضانه وهذه المرة سيأخذها اينما ذهب لن يتركها مرة اخري
الو
رد عليه الطرف الاخر ببرود صقيعي
المعلومات اللى عندك يا حضرة الرائد عن العمليه نفذت اللى قولته مراتك هترجعلك سليمة من غير خدش واحد اتفرعنت كالعادة انساها حتى جثتها مش هتاخدها معاك مهلة يوم واحد
اغلق الخط مرة اخري خارت قواه وجلس على المقعد بتثاقل عليه الان ان يختار بين حبه لوطنه وحبه لزوجته هو حتى لا يعلم من الرجل الذي قام باختطافها هذه العمليه بعد يومان هى حصيلة تعبه طيلة شهران من العمل الدءوب والجهد الخرافي بها سيكون ساهم ولو قليلا بانقاذ الكثير من الشباب الحمقي من الوقوع فى التهلكة وضع راسه بين كفيه حائرا لا يعلم ما عليه فعله
مر اليوم الذي اعطاه له الرجل بتثاقل شديد فقد دق جميع الابواب التى قد تتمكن من مساعدته لكنه لم يتوصل لشئ واخر ما سمعه من صديقه المقرب ورئيسه بالعمل
احنا لما بنطوع ف الجيش يا ناير بنقسم اننا هنحافظ على بلدنا حتى لو على حساب ارواحنا وارواح حبايبنا مش هأمرك بصفتي
رئيسك ف شغلك بس هقولك مراتك واحده بس انت دلوقتي بين نارين اختيارين سيئين جدا ولازم تختار ف الحالة ديه بتختار السئ فالاسوء
وغادر المنزل تاركا اياه في دوامته مرة اخري تصاعد رنين هاتفه بنفس موعد امس رد على الهاتف ببطئ وخوف كامن بحدقتاه البنية
المهلة خلصت عندك حاجة تقولهالي
رد عليه ناير بصوت جامد
افتح الاسبيكر
ثوان وسمع ذلك الرجل يتحدث الى زهرته التى استمع الى نشيجها
يلا جوزك عاوز يكلمك قوليله بقي يخرجك من هنا بسرعة انت شوفتي كرم ضيافتي بلاش اوريكي الوش التاني
وصله صوتها الباكي وشهقاتها
ناير ناير عشان خاطري طلعني من هنا ناير انا خاېفة
قالت كلمتها الاخيرة وبكت بقوة جاءها صوته الثابت الجامد وهو يقول
زهرة انا اسف مش هقدر انقذك مش هقدر انفذ اللى هما عاوزينه انا بحبك
ثوان واستمع الى صوت الړصاصة التى بالتأكيد اصابتها واردتها قتيلة سقط الهاتف من يده وبكي بكي كما لم يبك من قبل حب عمره عشق شبابه رفيقة دربه الى نهاية الدنيا وبالاخرة قټلت وستبقي يديه ملوثة بدماءها الى يوم القيامة
هااااي رحت
فين يا عم الحج
قالها يامن صديقه بالعمل ورئيسه سابقا بفضل هذه العملية حصل ناير على ترقية جديدة بعمله واصبحا بنفس المنصب الان
مفيش رحت لزهرة يا يامن
اتكمشت ملامح يامن بأسف واردف
هى لسه متعالجتش بردو
هز رأسه نفيا بيأس وهتف بمرارة
لسه انت عارف علاج الادمان بياخد وقت والمصحة كمان كانت السبب انها ترجع تتعاطي تاني يعني رجعنا للصفر م الاول
طب المستشفي اللى راحتها دلوقتي مجابتش نتيجة
لا هى حاليا مش ف مستشفي انا اخدتها البيت وحابسها ف اوضة يدوبك بس بډخلها الاكل مفيش لا علاج ولا مسكنات
اتسعت حدقتي يامن بذهول ثم هتف
حرام عليك يا ناير حرام عليك انت كنت شايفها عامله ازاي وهى ف المستشفي وبتاخد العلاج اومال لما تمنعه منها هتبقي عامله ازاى
احتدت نظرات ناير وهتف بشراسة
كنت عاوزني اعمل ايه يعني اسيبها ف المستشفي لحد م ټموت من جرعة زيادة
طب اهدي اهدي انا قصدى بس تتعالج صح ع الاقل يبقي الۏجع الطبيعي مش مضاعف هاتلها دكتور ف البيت طيب
تنهد ناير بتعب واسند رأسه على ظهر المقعد قائلا
مش هأمن عليها مع حد يا يامن وكمان خاېف خاېف منها لما تخف لا تسيبني خاېف من حاجات كتير مش عارف هبررلها ازاي انى سبتها ف اديهم مش عارف هبررلها جوازى ازاي واللى كان قبل يوم الحاډثة بكام ساعة بس
الفصل التاسع
بعد مرور يومان ذهب ناير الى زوجته فى الغرفة المحتجزة بها فقد اقنعه صديقه يامن بخطأ تصرفه معها وقف امام الغرفة واخرج المفتاح من جيب بنطاله توتر يجتاحه عندما يقترب منها بعد فعلته الاخيرة استعاد قوته وفتح الباب ثوان واندفع الادرينالين بأوردته وذهب ركضا اليها
كانت تجلس بأحد اركان الغرفة يبدو انها لم تتحرك من مكانها طوال مده غيابه فقد كان يراقبها من خلال الكاميرا التي وضعها بالغرفة وكان هذا المشهد هو اخر ما رأها عليه
جلس على الارض وجذبها
متابعة القراءة