هتحدي الظروف بقلم فاطمه عيد

موقع أيام نيوز

الكتاب .. يدخلوا البيت .. البيت باين عليه القدم والتراب مالى المكان كأنه متنضفش بقاله سنين .. يستقبلهم راجل كبير باين من شكله ولبسه انه ع اد حاله .. يبص زين للبيت بتفحص ويبص للراجل ولهيئته .. يوطى زين ع كامل 
زين بهمس ايه الزريبه دى !! متقنعنيش انى هتجوز من المكان دا 
كامل بصوت واطى هى مش عايشه هنا .. دا بيت عم اسماعيل الراجل اللى استقبلنا .. هنكتب هنا وبعدها نروح ع البيت نجيب هدومها ونرجع القاهره
زين يقربلها ايه الراجل ده !
كامل كان صاحب ابوها وهما الاتنين شركاء ف الارض اللى عليها البيت ده 
زين باستغراب دا عنده ارض واملاك !!! انت بتهزر صح وبعدين ليه يبقي واصي عليها ! 
كامل اولا مش بالشكل المناظر بتكون خداعه احيانا .. ثانيا هو الواصي لانها مينفعش تبقي واصيه عن نفسها 
زين بعدم فهم ليه برضو مش هينفع !!
كامل بتوتر اصلها صغيره شويه انها تبقي مسئوله عن نفسها 
زين سنها اد ايه !
كامل لسه هيرد عليه بس يقاطعهم اسماعيل 
اسماعيل المأذون اجى .. خلينا نكتبو الكتاب وبعدها تاخدوها وتعاودوا قبل ما الليل يليل 
زين اومال هى فين 
اسماعيل هى مين يا ولدى !
زين العروسه فين 
اسماعيل بابتسامه بتجهز وجايه .. خلينا نكتبو الكتاب عقبال ما تجهز وتيجى 
زين طب انا عاوز اشوفها الاول 
اسماعيل ميصحش يا ولدى تنكشف عليك الا لما تبقي مرتك الاول .. دى اصول وعادات .. يبص لكامل .. فهمه يا حج كامل 
كامل ياخد زين ع جنب 
كامل شوفها بعد كتب الكتاب 
زين هو ايه الهبل دا !! هتجوز عميانى ولا ايه 
كامل دى العادات هنا .. متقلقش البنت جميله وكويسه انا عارفها كويس 
زين انت مش ملاحظ ان الجوازه دى كل حاجه فيها متركبه غلط ! 
كامل مش فاهم !!
زين يعنى جوازه اتحددت ف يوم وليله والبنت تتجوز بعد وفاه بابها باسبوع وراجل غريب يبقي واصي عليها لمجرد انه صاحب ابوها ومشوفهاش قبل الجواز عشان دى العادات هنا .. دا انا حتى معرفش سنها ولا اسمها لحد دلوقتى .. بزمتك كل دا عادى 
كامل
متستفسرش كتير ومتفكرش .. مع الوقت هتفهم لوحدك .. المهم يلا دلوقتى عشان المأذون مستنى 
يسيبه كامل ويروح يقعد ع التربيزه اللى عليها المأذون واسماعيل كمان قاعد وف اتنين شهود من شباب البلد .. زين واقف محتار ومش فاهم هو بيعمل ايه بالظبط وحس ان الموضوع اصعب من ما كان متخيله .. يشاورله كامل وزين يبصله وف دماغه مليون فكره .. صوت جواه بيقوله كمل هتبقي اضافه ممتعه لحياتك وصوت تانى عاوز ينسحب بس خلاص مفيش وقت للانسحاب .. يحرك راسه پعنف اعتقاد منه ان كده افكاره هتهدى وهيرتاح .. يقرب عليهم ويقعد جنب المأذون ويحط ايده ف ايد اسماعيل .. يبدأ المأذون يكتب الكتاب وزين بيفكر ف اللى جاى او غالبا بيفكر ف مواجهتم لما يتقفل عليهم باب واحد .. اسئله كتير جت ف باله.. وعلامات استفهام كتير اترسمت ف خياله بس للاسف مش لاقي اجابه .. عمال يقول ورا المأذون وهو ف وادى تانى خالص ودماغه بتوديه وتجيبه ومش عارف يبطل تفكير .. يقطع تفكير صوت المأذون 
المأذون جواز مبارك ان شاء الله 
تزغرط مايسه .. وكامل يبتسم بارتياح وزين عينه بتبص ع الباب .. مستنيها تدخل .. يعدى الوقت ويمشي المأذون والشهود 
اسماعيل دقايق اجيب العروسه واجى 
يسيبهم ويدخل يجيبها .. وزين بيبص ع الباب بترقب مستنيها تخرج .. يخرج عم اسماعيل ووراه بنت
 لابسه عبايه سوده ولابسه طرحه طويله ومغطيه وشها كله ومش باين منها اى حاجه .. يبصلها زين ويرفع حاجبه 
زين بنفاذ صبر هنتشرف ونشوف الانسه امتى !
اسماعيل يابنى اهى بقت مرتك .. عاود معاها وشوفها ف بيتك واشبع منيها 
يبصلهم زين ببرود وبعدين يبص لابوه 
زين انا هستناكوا ف العربيه .. خليها تجيب لبسها ومستلزماتها عشان نرجع القاهره 
كامل طيب عموما بيتها جمبنا هنا .. اسبقنا انت
زين تمام 
يسيبهم زين ويخرج .. يعدى الوقت .. يلمحهم زين وهما جاين يدور العربيه ويركبوا ويرجعوا القاهره .. يدخلوا البيت 
مايسه نورتى بيتك يا حبيبتى 
روح بنورك 
روح بنت جميله جدا .. عينها زرقا زى لون البحر .. بشرتها بيضه جدا .. وشعرها لونه كستنائى .. اى حد يشوفها يفتكرها اجنبيه .. باباها خلاها تتحجبت ودايما تغطى وشها من وهى ف ابتدائى خوفا عليها .. لسه مخلصه 3 ثانوى والنتيجه ظهرت يوم وفاه باباها وللاسف ملحقتش تفرح بنتيجتها .. شخصيه متهوره لابعد حد .. پتكره البرود والاستغلال والقيود .. بتميل للهدوء والوحده .. بتحب القرايه جدا وعايشه ف عالم الروايات .. اكبر حلم ليها انها تسافر تركيا وتستقر هناك .. ملهاش اى علاقات بالچنس الاخر .. كل معلوماتها عن الرجاله عارفها من الروايات والافلام والمسلسلات التركى .. مرحه
جدا ومتحدثه لبقه وتبهر اى حد يتعامل معاها .. نرجع تانى 
كامل خد مراتك يا زين وادخلوا ارتاحوا اكيد تعبتو من الطريق 
زين اوك 
يمد ايده ليها وهى شافت ايده بس اتكسفت تمسكها .. زين افتكر انها مش شايفه من الطرحه اللى ع وشها .. يتنهد بصوت عالى 
زين بنفاذ صبر اتفضلى عدى قدامى 
تستغرب روح من طريقته وتمشي معاه .. يدخلوا الاوضه وزين يقفل الباب ويبصلها

تم نسخ الرابط