أسيرة الشيطان بقلم حبيبة الشاهد
المحتويات
سر
دخل جمال بعد فترة المستشفى اتجه نحو غرفة وصال وجد عاصم زملها في العمل واقف امام الغرفة
خير يابني بنتي مالها
متقلقش يا عمي الدكتور معاها جوا
من امتا وهو معاها
من حوالي عشر دقايق
قاطع حدثهم رنين هاتف عاصم طلع هاتفه وجد المتصل والدته
بعد اذنك يا عمي هرد على التليفون
مشي عاصم بعيدا عنه خرج الطبيب قرب عليها جمال بقلق
خير يا دكتور بنتي مالها
لا مفيش قلق خالص عليها هي كويسة دي أعراض طبعية في أول الحمل ألف مبروك
حامل أنت أكيد تقصد حد تاني بنتي مش متجوزه يا دكتور
أنا مش عارف اقولك إيه بس الاعراض اللي قدامي دي بتقول أنها حامل في اربعين يوم
أنا مش عارف اقولك ايه بس الاعراض اللي قدام السونار بيقول أنها حامل في اربعين يوم
فتحت عنيها بوهن رأة تشاش أمامها مرت ثواني
ورائة بوضوح
أنا فين إيه اللي حصل
صف عه نزلة على وجهها شعرت ان قلبها قد تك سر نظرة إلى والدها بصدممه
أنت بت ضړبي يا بابا
بدأت في سرد ما مرة به منذ وصولها إلى نيويورك إلى قدومها إلى مصر
وهي تبكي وجسدها يتنفض من الخۏف من والدها
دفعها بعد فترة على أرض غرفتها صړخت حوراء وهي تسحف إلى الخلف بړعب وتنظر إلى والدها
هزت رأسها بنفي ودموع تترقرق في عينها بابا صدقني والله
جمال بصوت مرتفع أنا مش ابوكي ابوكي م ات من انهارده أنتي ولا بنتي والا أعرفك
طيف والدتها أمامها بتشويش غمضت عنيها بتعب تستسلم للظلام التي تخف منه منذ الصغر
رجع بضهره على الوساده وهو ينظر إليها رجعت بضهر تستند على صدره واغلقت عينها وهي تستمتع برائحة عطره التي باتت تعشقها مرر أصابعه في خصلات شعرها بحب
هو ليه بابا مجاش لغيط دلوقتي
وصال بخجل هي طنط محضرتش الفرح ليه
اتنهد تامر وهو يبعد عنها ماما مش فاضيه تيجي تحضر فرحي علشان مشغوله بالبيه التاني
كانه ملجائها الوحيد التي تنتمي إليه
معلش يا حبيبي هو مهما كان جوزها وليه الحق عليها انه يقولها تحضر ولا لا
بس أنا ابنها
وهو جوزها
فتحت عنيها بوهن اتعدلة في جلستها بتعب استقمت بهدوء وهي تشعر بدوخه شديد حاولة فتح الباب ولاكن كان مغلق خبتط عليه بضعف وبكاء
بابا صدقني أنا مظلومه معملتش حاجة والله كان غظب عني علشان خطړي سمحني وافتح الباب بابا بابا رود عليا بابا والله مكنش بيدي أنا حاولة ابعده عني بكل الطرق بس معرفتش صدقني كان غظب عني بابا افتح الباب بابااا
جلسة على الأرض بتعب نظرة إلى قدمها المليئه بالكدمات پبكاء رخت رأسها للخلف على الباب واغلقت عينها بتعب
سمعت صوت المفتاح في الباب بعد دقايق استقمت مسرعا معتقده والدها الباب اتفتح ودخلت فتحيه الطباخه شهقت بفزع وهي تلتطم وجنتها
يالهوي يا بنتي على اللي أنتي فيه منه لله اللي كان السبب
نانا هو بابا فين دلوقتي
في مكتبه
ميلت على يدها تقبلها ابوس ايدك خليني امشي من هنا بابا هي قتلني لو فضلت قاعده في البيت هنا
دمعت عنيها بحسره عليها يا عيني عليكي يا بنتي وعلى الزمن واللي عمله فيكي تعالي ورايا انا لسه مدخلاله القهوة وهو طول ما هو في المكتب يبقي مش هيخرج دلوقتي
طب وهتقوليله ايه لو عرف
مش هيشك فيه لاني خدت مفتاح الاوضه من وراه
خرجت حوراء بهدوء هبتط فتحيه نظرة إلى باب المكتب المغلق وشاورة إليها بالنزول نزلة حوراء وخرجت من المنزل اتجهت نحو البوابه وقبل ما تفتحها سحبها جمال پعنف
التفتت إليه بړعب هزت رأسها بنفي بابا صدقني والله كان غظب عني والله
نزلة صف عه قويه على وجهها اوقعتها ارضا بسهوله بسبب شعورها بالدوخه
بابا ارحمني والله أنا معملت كدا
تمن الشرف المۏت وأنتي اللي كتبتي على قپرك بيدك
اتجه نحوها سحبها من شعرها قامت بصعوبه وهي تصرخ بالنجده صعد إلى الأعلى ثم إلى غرفتها دفعها وقعت على الأرض
أنا مش هم وتك واوس خ ايدي ب دمك الظ فر أنا هعمل أكتر من كدا هخليكي تتمني الم وت ومطلهوش
قرب على التسريحه أخذ مقص من عليها وقرب عليها
زحفت حوراء للخلف بړعب
أنت هتعمل ايه صدقني مظلومه مكنش بيدي والله مكان بيدي أنا اسفه اني معرفتكش من الأول بس والله أنا كنت خاېفة عليك صدقني
سحبها من شعرها وبدا في قص خصله منه
حوراء پبكاء ورعشه والله كان غظب عني متعملش كدا فيه
نزل شعرها كله قدام عنها على الأرض دفعها اټصدمت رأسها في الأرض مسكت شعرها من على الأرض وحضنته بنهيار
مر يومين وما زالت محپوسه في غرفتها دخلت عليها فتحيه في منتصف الليل وجدتها جالسه على كرسي هزاز تنظر إلى الفراغ نظرة إلى عظام وجهها التي بات يظهر من فقدانها الوزن وقلت أكلها ولاكن ما زالت جميله رغم علمات الحزن التي تحفر ملامحها قربت عليها وفي يدها سندوتشات
أنا استنيت ابوكي لما نام وخدت المفتاح وجبتلك حاجة تكليها
اتعدلة بأمل هو نام
اه يا بنتي
قامت وقفت اتجهت نحو الباب مسرعا مسكتها فتحيه من معصمها بستغراب
رايحه فين
مفيش وقت يا نانا أنا لازم اخرج من هنا أنا لو فضلت هنا هي قتلني
طب يا بنتي هتروحي فين الدنيا ليل
متخفيش عليا أنا هعرف اتصرف يلا انا لازم امشي مفيش وقت
خرجت من الغرفة هبتط الدرج ثم خرجت من المنزل فتحت البوابه بهدوء من غير ما البواب يشعر بشئ خرجت من المنزل جريت مسرعا تبتعد عن المنزل بقدر الأمكان لم تنظر إلى الخلف نسيت تعابها والألمها لم
تعلم اين جابت هذه السرعه وقفت وهي تلتقط انفساها بسرعه سندت على عمود النور في الشارع سمعت صوت كوتشي سيارة دخلت الشارع دخلت عماره مسرعا خوفن ان يكون والدها السيارة مرة من امامها اتنهدت برتياح وأكملت جري وصلت أمام عماره في مكان راقي صعدت إلى الطابق السادس طرقة على باب الشقه ثواني مرة واتفتح الباب وظهرة صديقتها شهقت من شكلها فكانت ترتدي بيجامة البيت
حوراء أنتي هنا بتعملي إيه الساعه دي
دخلت حوراء بتعب هتخليني واقفه قدام البيت كدا كتير
أنتي عارفه الساعه كام ولا أنتي جايه ليه ومين اللي عمل فيكي كدا
جلسة حوراء على اقرب مقعد وضعت ايديها على بطنها وهي ترخي رأسها للخلف بتعب
هحكيلك كل حاجه بس ارتاح الأول
خرجت أماني صديقتها من المطبخ وهي ممسكه بيدها كوب عصير أخذته منها حوراء وارتشفت منه
هديتي دلوقتي
طبعا بابا مصدقش أني متجوزه واني اتجوزت بالطريقة
متابعة القراءة