روايه للكاتبه داليا الكومي

موقع أيام نيوز


اكثر من ذلك ولن تستطيع ابقائه بقربها لوقت طويلربما الامل الوحيد الان ان يطلب منها البقاء عندما يشعر بنيتها في الرحيل راهنت علي اخر امل لديها فماذا لديها لتخسره هبه انتظرت ادهم سمعته في الحمام شجعت نفسها خلاص اتشجعي يا هبه لبست روبها وخبطت علي باب غرفة الملابس ادهم فتح الباب صدم لرؤيتها وكأنها اخر مخلوق يتوقع رؤيته عند بابه هبه قالت بأدب لو سمحت ممكن اتكلم معاك ادهم اجابها بعد تردد طيب استنى هلبس وارجعلك بعد فترة ادهم خرج واخذها لخارج جناح النوم اخذها لصالون يري الحديقة من اعلي ادهم رفض استقبالها في غرفة نومه كانها وباء معدى سوف يلوث غرفته ادهم سألها بعصبية خير ارجوك يا ادهم انا من الاساس بحاول ارحمنىفكرت في داخلها هبه قالت بطريقة مباشرة حاولت ان يخرج صوتها طبيعيا خاليا من المشاعر انا عاوزه ارجع شقتى الدراسة خلاص هتبدأ وكأن ادهم بركانه اڼفجر ولم يعد يستطيع السيطرة عليه بعد الان انتى ابرد واغبي واحدة شفتها في حياتى اعملي حسابك انا ها اتجوز فريدة لو تحبي تفضلي مراتى براحتك لو حابه تطلقى براحتك بس يكون في علمك الطلاق مش هيتم الا لما تخلصى كليتك وعدى لسلطان مقدرش ارجع فيه الدنيا دارت من حولها بقوة حاولت ان تسند نفسها علي اقرب حائط خلفها كى لا تهوى ارضا كلماته ترددت في عقلها هيتجوز فريدة خلاص ياهبه املك م١ت واندفن معجزة مكنتها من تمالك اعصابها وقول مبروك اتمنالك السعادة مع الانسانة اللى انت اختارتها ڠضب ادهم وصل لمرحلة الانفجار اقترب منها يده تكومت في قبضة في لحظة احست انها موجهه لها لكنها في الحقيقة مرت من فوق رأسها بملليمترات قليلة وخبطت في الجدار من خلفها قوة لكمتة احست معها انها حطمت الجدار ويدة معها هبه حاولت ان تلمسه تطئمن علي يده ادهم منعها بنظرة ڼارية جمدتها فورا الدموع تهدد بالنزول لكن كرامتها منعتها من السماح لهم بالحريه ادهم امسك يده المصاپة بيده الاخري وقال پغضب انتى لو مصنوعة من لحم ودم زينا


كنتى حسيتى من زمان لكن اللي اكتشفته انك مش حقيقية حتى الاله حقيقيه وموجوده لكن انتى عايشه في دنيا لوحدك ومكتفيه بيها لسة مرارتك مسيطره عليكى كمان عندك كمية غباء وسذاجه مشفتهاش في حياتى ازاي مش مدركه انى بحارب عشان اسيطرعلي نفسي 
مشكلة حياتها الاساسية ادهم لا يستطيع ان ينسي نفورها الاول منه الانطباع الاول يدوم كما يقولون هو فسررعشتها خوف ونفورولكنه مخطىء في ذلك لن يسامحها مطلقا علي رغبتها في القىء عندما رأته لاول مرة في حياتها لكن فعليا هى تستحق احتقاره ادهم يحب امرأة اخري وهى حاولت لايام اغراءه وعندما استجاب وضعف اخيرا ارتعشت بين ذراعيه ولسوء حظها فسر موقفها بشكل خاطىء طبعا من حقه ان يحتقرها وينعتها بأسوء الالقاب دموعها تحررت اخيرا الان سعادة ادهم هى ما يهمها فهو يستحق ان يكون سعيد جففت دموعها بعد رحيله ارتدت ملابسها علي عجل وذهبت لرؤية نجيه الان هى تحتاج لحضن الام بشدة طرقت باب غرفتها بلطف وعندما دعتها نجيه للدخول هبه دخلت وهى محڼية الرأس بدون كلام نجيه فتحت ذراعيها لاستقبال هبه بكل حب عندما انتهت هبه من ثورة الدموع اخبرت نجيه پألم قال هيتجوزها يا ماما خلاص ما فيش امل نجيه ربتت علي كفها بحنان خابرة بحالك يا بنتى وعارفة ڼار الغيرة وجربتها قبل كده مشكتك يا بنتى ان جوزك مش أي راجل جوزك جوي اوى وما فيش حد يقدر يغير قراره هو صحيح ولدى لكن انا خابراه زين عنيد ولما بيقرر حاجه بيبقى وازنها مليح وكأن نجيه تخبرها ما لا تعلمه هبه سألتها پألم حاولت معه كتير ما فيش امل هو مش بيحبنى ومش عاوزنى لا يا بنتى حتى لو قال هيتجوزها هو بيحبك بردك الصبر يا بنتى معلش استحمليالست العاقلة تدافع عن بيتها وجوزها لاخر نفس خلاص ما فيش بيت انا طلبت اتنقل شقتى لوحدى نجيه عاتبتها پألم مش انا جلت لك يا بنتى لو طلبتى تمشي هيفتحلك البابادهم كرامته بالدنيا في راجل هيعيش مع مرته ڠصب مين يقبلها علي نفسه انتى صغيرة يا بنتى وحظك ان جوزك اكبر بكتير لا هو عارف يفكر بعقلك وقلة خبرتك ولا انتى قادره تكسبيه لانك قليلة الخبرة وبريئه انتى سبتيه لواحده عندها خبرة تلف أي راجل وواقفة تتفرجى لكن هو بيحبها لا انا مشفتش ابنى بيحب الا لماعرفتك لكن هى عرفت وتحسسه انه راجل في النهاية نجيه واجهتها بغبائها هى لا تستحق ادهم لانها اضعف من ان تكون زوجته هبه انتظرت ادهم امام غرفة مكتبه لساعات وعندما يئست من عودته عادت الي غرفتها تجر اذيال الخيبة نجيه امرتها بانتظاره في الداخل وعندما فتح ادهم الباب وشاهدها تنتظره تردد للحظات ثم اغلق الباب وسألها بلهجة عادية عندك طلب تانى هبه اجابتة پألم لا بس جيت اطمن علي ايدك شفت دكتور ادهم هز رأسة بسخرية لا اتعودت اداوى نفسي بنفسي عاوزه حاجه تانيه هبه تمالكت دموعها وانسحبت في صمت فدموعها الان لن تثير سوي اشمئزازه الامر الجيد الوحيد الذى فعلته في حياتها كان مساعدة عبير ووليد علي الزواج فأدهم وعدها بمساعدتهم اذن فسوف يفعل لن تنسي مطلقا فرحة عبير الغامرة حينما اخبرتها لدرجة انها احتضنتها وامطرتها بالقبلات مشاهدة الاحباء يجتمعون سويا امر لا تستطيع منع نفسها عن المساعدة فيه اذا ما استاطعت لكنها ايضا رثت نفسها وحبها الميؤس منه لكن للاسف لن يستطيع احد مساعدتها ابدا اخيرا هبه استسلمت ادهم يحب فريدةولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياته فكل محاولتها باءت بالفشل كلمة واحدة شغلت تفكيرها فكرت فيها ليل نهار نجيه دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم قوته التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة نجيه اخبرتها في ذلك اليوم الذى استدعتها فيه في غرفتها فرحت يوم ما ادهم خبرنا بالجواز هذا يعنى انه ابلغهم بنفسه في علاقتها بادهم الكثير من التناقضات التى تلحظها تشعراحيانا بغموض ادهم واحيانا اخري تشعر به واضح وصريح كلام عزت كله لها في مكتبه عليه الكثير من علامات الاستفهام لابد وان تفهم والا سوف تجن ادهم سوف يقضى ليلته في الفندق كالمعتاد هبه قررت ان تدخل غرفته تشاهدها ولو لمرة واحدة امنيتها ان تري فراشهفهذه اخر ليلة لهم هنا وغدا سوف يفترقونتسلحت بالجراءة ودخلترائحته تعبق الجوامسكت عطره واغمضت عينيها تمليء عقلها من رائحته علها تحملها فيه للابدتجولت وتجولت حتى ارهقت فراشة المرتب بعناية كان يحمل رائحتهدفنت رأسها في المخدة وبدأت البكاءبكت حتى ارتاحتبكت حتى نامت ادهم نام فورا واصبح نومه عميق وكأنه لم ينم منذ ايام لكن هبه قررت ان تستيقظ حتى الصباح كى تستمتع باخر لحظاتها بقربه

فلربما تكون تلك اللحظات هى اخر زكرياتها معهوعندما استيقظ مجددا بعد فتره نظر اليها برغبة شديده ثم غابا في عالمهم الخاص الصباح التالي كانوا في الطائرة التى حملتهم بعيدا عن اجمل اسابيع عمرها ساعات وكانت في قصره في القاهرة بعد ليلتهم الاخيره هبه فضلت تجنبه خلال رحلة العودة بعد ان اكتشفها في غرفته خاڤت من مواجهته دهشت بشده عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعه منه ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منهلكن اخر شيء تستطيع فعله الان هو ان تسأله او تفتح معه موضوع انتقالها مجددا بعد انفجاره الغاضب دخلت غرفتها ونامت ساعات وساعات بعدما ارهقتها الدموع والصداع ضربها بقسۏة حالتها النفسية وصلت للحضيض فادهم تجنبها بطريقة مقيته الصباح استيقظت علي صوت عبير يطلب منها النهوض كان لا يوجد لديها أي مزاج لتغيير ملابسها او لرؤية أي احد لكن تحت الحاح عبير هبه نهضت اخذت حمام سريع وارتدت فستان شيفون اخضر بلون عيناها معه طرحة منقوشة عبير جهزتها وببراعة حاولت ان تداري عيونها الحمراء المنتفخة هبه اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفه كما ابلغتها عبيرعن رغبته صډمتها الاولي كانت في الضيوف او بالاحري في الضيفة الوحيدة التى وجدتها برفقة ادهم عندما نزلت من غرفتها الضيفة كانت فريدة بالمظهر الذي ظهرت به فريدة اقل وقت توقعته هبه انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضه كل شىء فيها صائب صډمتها الثانية والاشد كانت ذراع ادهم المحيطة بكتفيها والتي حتى لم يحاول ان ينزلها عنها مع دخولها للصالون ادهم يريها مكانتها الحقيقية تقلبه يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماءهو الان يريها وضعها الحقيقى في حياته زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت اخر محاوله لانقاذ كرامتها فرصتها للخروج برأس مرفوعه كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحملاعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهله المشهد القاټل امامهابكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلجاصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر زيادة في اذلالهاعند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة الطعام الفخمة وترك هبه لتلحقهم بمفردها اه لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربتلكانت قطعت وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف بعنايه لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة اصبحت بين نارين ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحه الطباخة ابدعت في الوجبة كعادتها الا ان طعمها بالنسبة لهبه كان طعم الجير اخيرا العشاء انتهى وهبه تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم بعد تقديم الحلويات هبه تحججت بالصداع والارهاق من السفر ادهم رحب تماما بإنسحابها اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها فازت في معركة الكرامه وخسړت في معركة الحب كلمة النهايه كتبت اخيرا لابد ان تترك القصر فوراادب ادهم يمنعه من طردها لشقتهالكنه بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجه من نفسها فور صعودها لغرفتها
 

تم نسخ الرابط