الطاحونه العجيبه

موقع أيام نيوز


أن سلموا عليه طلبوا ما معه من خبز بأي مقابل فرفض الذهب الفضة وطلب الطاحونة كما دله الرجل
ولكن الحوريات رفضن في البداية ولما هم بالانصراف قالت الحورية الكبيرة نجن لسنا في حاجة للطاحونة فهي مركونة خلف الباب وأنت رجل طيب القلب يمكنك أخذها ولكن لا تعطيها لأحد يسيء استخدامها حتى لا تضره وتقضي عليه ولما خرج الرجل من البيت علمه العجوز كيف يستخدمها وما إن ذهب إلى بيته حتى أخبر زوجته بسر الطاحونة العجيبة

وجرب كل منهما استخدامها فأخرجت كل ما تمنوا من طعام وشراب وملبس ووقود للتدفئة فرح الزوجان كثيرا بذلك الكنز الذي أرسله الله لهما وبعد أصبح الأخ الصغير غنيا جدا مثل أخيه ولكنه على عكسه كان يساعد الفقراء والمحتاجين ولا يرد سائلا يأتي لبابه لذا زاده الله غنى
اندهش الأخ الغني حينما علم بالرزق الذي هبط على أخيه وقرر أن يعرف السر وراء ذلك فأرسل رجلا من خدمه يتلصص على أخيه وظل طوال النهار يرقب المنزل حتى حل الليل فنظر من خلف النافذة ووجد الأسرة مجتمعة حول طاحونة يخرج منها أفضل الطعام والشراب فعاد إلى سيده مسرعا وأخبره بما وجد
قرر الأخ البخيل أن يأخذ الطاحونة لنفسه فاتجه إلى بيت أخيه وأخبره أنه علم بسر الطاحونة ويريد شراءها بأي ثمن ولكن الأخ الكريم رفض طلب أخيه لأن كان يعلم أن
نواياه ليست جيدة وقد يضر نفسه باستخدام تلك الطاحونة العجيبة فانصرف الأخ البخيل وهو عازم على سړقة الطاحونة
وفي اليوم التالي أخذه قاربه وتسلل إلى بيت أخيه في الليل وسرق الطاحونة وعاد بها إلى القارب متجها إلى منزله ولأنه كان جشع طماع لم يصبر حتى يصل إلى بيته واستخدم الطاحونة فقد كان يرغب في الملح الكثير لكي تزيد تجارته ويكثر ماله وبالفعل بدأت الطاحونة تنتج الملح وهي على متن القارب
وبدأت كمية الملح تزداد بصورة كبيرة أثقلت القارب فأخذ يميل في البحر شعر الأخ البخيل بالخۏف والقلق فأخذ يرمي الملح الزائد ولكن دون جدوى فقد كانت الطاحونة تنتج ضعف ما يرمي وما هي إلا لحظات فليلة وأغرق الملح القارب بالطاحونة والرجل فماټ في أعماق البحر
تحياتى

 

تم نسخ الرابط