روايه سوما كامله

موقع أيام نيوز

ما تقوله فقال كرم بدلا منها ماعلش يا بيه أصلها كانت بتساعدني عشان تعبان و صعبت عليها حاكم حلا بتحبني أوي 
زاد إستعار لهيب عيناه كلمة كرم كانت گ قذيفة نوويه و ردد بصوت هز أرجاء المطبخ أيه 
أتسعت أعين حلا و كرم نفسه صدم من رد فعله و جعد ما بين حاجبيه مستغربا 
فقال غانم بأمر مخيف تعالي ورايا 
إلتفت حلا لكرم كانت و كأنها تستجديه إن ينقذها 
نظرة أستفزت غانم لأبعد حد و حاول كرم التحدث يا ب 
أخرصه غانم بنظرة منه على شغلك يا كرم 
ثم إلتف إلي حلا و قال بوعيد و أنتي تعالي ورايا 
خرج من المطبخ و هي خلفه ما أن أختفيا عن أعين كرم حتى قبض على معصمها يجرها خلفه 
كانت تسير بتعسر تحاول مجاراة خطواته الواسعة الغاضبة و هي تسأل پخوف و حيره غانم بيه هو في ايه أنا عملت ايه طب واخدني على فين 
أتسعت عيناها و هي تراه متجه بها لأول درجات السلم الذي يقود لأعلى عند غرفته 
تشبثت قدميها في الأرض كي لا يجرها خلفه و هي تردد پخوف هنطلع فوق ليه 
ألتف لها يقول من بين أسنانه و لا كلمة سامعة 
حلا بړعب أنا عملت إيه 
في تلك اللحظه تقدم العم جميل يقول بلهفة ألحق يا ولدي 
نظر لموقفهما و سأل هو في انت جاررها على فوق ليه 
ألتف له غانم يسأل بأقتضاب في ايه 
تذكر جميل و قال أااه الواد على البوابه بيقولي في حكومة برا 
أستغرب غانم حكومة ليه 
حانت منه إلتفاته لحلا ثم أستدرك شيئأ ة بعدها غير مسار خطواته و اتجه بها
لغرفتها غير مبالي أو مجيب لإستفساراتها زجها بالغرفه ثم أغلق الباب گ الأمس تماما 
نظر لجميل و قال ظبط الدنيا 
جميل حاضر يا ولدي 
خرج غانم من الباب الداخلي للبيت فارد لعضلاته يمشي بتبخطر إلي أن وقف مستقبلا قوات
الأمن و قد صاحبتهم سيدة ترتدي فستان محتشم تردد بنتي بنتي فين 
نظر لها غانم ثم لفستانها المهندم عرفها دون حديث تشبه أبنتها كثيرا 
و هيئتها أثارت ريبته فمظهرها هي أو أبنتها لا يدل على أي تعسر او ضيق حال أو أنها خادمة حتى 
حاول نفض كل تلك الأفكار عن عقله و سأل بهدوء خير يا حضرة الظابط 
تقدم الضابط منه مرددا الست سميحه بتقول إنك محتجز بنتها هنا 
غانم محتجز بنتها !
نظر غانم لسميحة فصړخت فيه أيوه و أنا عايزه بنتي دلوقتي إنت إيه مفكر الدنيا سايبه
زم غانم شفتيه و قال و أنا هحتجز بنتها ليه مش فاهم 
صمت لثواني ثم سأل و هو يتكئ على كل حرف هو احنا في ما بينا طار و لا حاجة لا سمح الله أنا حتى مش عارف أنتي بتتكلمي عن مين 
فهتفت سميحة بحدة حلا بنتي الي جت تشتغل هنا من يومين و امبارح ما رجعتش بيتها 
نظر غانم للضابط و قال البيت كله قدام حضرتك دور فيه براحتك 
تحركت القوى المصاحبة للضابط في تفتيش المكان و أقترب غانم من سميحة ينتهز فرصته الذهبيه و قال بنتك مش عندي أيه هيجيبها هنا 
سميحه لأ هنا و انت حابسها 
غانم يا ستي و أنا هحبسها ليه لا سمح الله مش فاهم 
سميحه عشان 
همت بالأندفاع غبية گ ابنتيها كانت ستقول كل شيء
لولا تجمع قوة الأمن من جديد مخبرين الضابط مالقيناش حاجة
يافندم
بالداخل في الغرفه الموجودة بها حلا كانت على بعد خطوة واحده من
الجنون 
ترى والدتها و قوات الامن من نافذة غرفتها المطله على الحديقه لكنها لا تستطيع مناداتهم 
قامت بالطرق على الباب و محاولة تكسير النافذه و لكن لم تفلح 
اخذت تشد خصلات شعرها پجنون مردده هتجنن الباب حديد و الإزاز فاميه غامق مش عارفه اتصرف شكلي هعيش محپوسة عند الزفت ده و لا ايه 
سقطت على الأرض بعويل تعاليلي يامااااااا 
في تلك اللحظة فتح الباب و دلف غانم بعينان يملؤهما الغموض و الإصرار 
وقفت سريعا و أندفعت نحوه تردد أوعى من طريقي أنا عايزة أخرج من هنا هما أزاي ماعرفوش يوصلولي 
دلوقتي أنا عايز اعرف كل حاجه قولي بمزاجك بدل ما أخليكي تقولي بالعافيه مين باعتك هنا و جايه ليه 
كانت تأن من ألم قبضته و حاولت التحدث أنا مش عارفه أنت بتتكلم عن إيه 
قبض غانم على وجنتيها و قال ما هي الخدود دي مش خدود خدامة أبدا
نفضت يده عنها و صړخت فيه أبعد عني 
تنهدت بضيق ثم وقفت لتخرج من تلك الغرفة 
في المطبخ 
دلفت لتجد كرم جالس على كرسيه يحاول تقطيع الخضار 
أول ما رأها قال حلا كنتي فين كان في حكومة هنا من شويه و بيسألوا عليكي 
نظرت له ببعض الضيق ثم قالت بجد و بعدين 
هز كتفيه ببساطة و قال بس 
حلا هو ايه اللي بس ما طلعتش ليه قولت لهم إني هنا 
كرم أبويا نبه عليا ما أطلعش 
صمتت حلا بل صدمت قليلا و قالت بجد ابوك نبه عليك فما خرجتش لا براڤو عليك ايه يا ابني الشهامة و المروة دي 
كرم أنتي بتتريقي عليا مش كده بس أعمل إيه ابويا هو إلي أمر ما تزعليش مني و النبي 
نظرت له بجانب عينها و لم تجيب و هو بدأ يلح عليها كي تسامحه وهي لا تسمعه بالأساس بالها مع تلك اللحظة 
و هو كذلك فقد وقف في غرفة مكتبه يرتدي قميصه تحت أعين العم جميل الذي ينظر له بإسنتكار مرددا إيه إلي قعلك قميصك كده 
لم يجيب لم يجد إجابة تركيزه و فكره مازلا معها 
و حينما يأس جميل من الحصول على رد قال طب حضر نفسك صلاح في الطريق على أول الخان و زمانه داخل علينا دلوقتي
وقف غانم يغلق أزرار قميصه و على جانب فمه توجد
إبتسامة بسيطة زادت و هو يبصر شعيرات بنيه طويله عالقه بين أصابعه 
فابتسم أبتسامة واضحه أثارت الريبة لدى جميل فقال متعمدا قررتها و لا لسه البت دي لا يمكن تكون خدامة ما شوفتش أمها لابسه فستان و شنطه ده مش منظر ناس على أد حالها ابدا 
تذكر غانم و أبعد عيناه عن شعرها ثم قال اخدت بالي و مش هسيبها هعرف يعني هعرف ما تقلقش مش أنت ركبت الكاميرا إلي قولت لك عليها 
أبتسم جميل و قال بتأكيد أيوه
يا ولدي 
غانم يبقى خلاص أنا عارف أنا هعمل ايه 
خرج جميل لاستقبال صلاح بينما بقى غانم يتظر لشعرات حلا التي بين أصابعه و يتذكر لحظتهما معا ثم يبتسم بحب لتقع عيناه على صورة سلوى الموضوع على مكتبه 
شعر بخطأ فيما يفعله و نفض خصلات شعر حلا على الأرض و وقف يعدل من صورة سلوى ثم توقف ليستقبل صلاح الذي دلف بإبتسامة واسعه يردد غانم باشا ليك واحشة يا كبير 
أبتسم له غانم نفس الابتسامه ثم قال أنت أكتر تشرب إيه قهوة مظبوط مش كده 
صلاح كده 
نظر غانم لجميل و قال قولهم يعملوا لنا قهوه و يجبوها هنا 
فهم جميل على الفور و ذهب يطلب القهوة ثم عاد ينضم لهما 
بعد دقائق دق الباب و دلفت حلا عيناها على الصينيه التي تحملها
تتعمد عدم النظر لغانم لا تريد بعدما حدث 
لكن غانم عيناه عليها يراقب كل شيء بها
تم نسخ الرابط